بلدي نيوز
دعت وزارة الخارجية التركية، أمس الاثنين، روسيا إلى تجنب أي خطوات تخدم أجندات أطراف مرتبطة بالوحدات الكردية، في إشارة إلى استقبال موسكو لوفد من مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" الذراع السياسي لقوات "قسد" التي تقودها الوحدات الكردية.
وأعرب البيان عن قلقه من دعوة موسكو للوفد المذكور إلى روسيا، واستقباله من قبل مسؤولين رفيعي المستوى.
وأضاف البيان "نتوقع من الاتحاد الروسي أن يتصرف وفقا لروح (مسار) أستانة (حول سوريا)، والالتزامات التي تم التعهد بها في اجتماعات المسار، وتجنب الخطوات التي تخدم أجندة التشكيلات التابعة لتنظيم الوحدات الكردية".
وشدد البيان على أن "الوحدات الكردية تستهدف وحدة الأراضي السورية، وتمارس الاضطهاد على السكان في المناطق التي تسيطر عليها عبر اتباعها أجندات إرهابية وانفصالية"، لافتا أنها "تنظيم إرهابي، يهدد الأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا وفي مقدمتها تركيا".
وأشار إلى أن كافة البيانات المشتركة الصادرة عن مسار أستانا عقب اجتماعات رفيعة، تعهدت بمكافحة جميع أشكال الإرهاب والتصدي للأجندات الانفصالية التي تهدد وحدة الأراضي السورية، والأمن القومي للبلدان المجاورة لسوريا.
وأضاف البيان أن نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، الذي يزور موسكو على رأس وفد تركي لإجراء مشاورات سياسية، سينقل موقف أنقرة إلى السلطات الروسية في هذا الشأن.
وكانت كشفت وزارة الخارجية الروسية عن عقد وزيرها سيرغي لافروف اجتماعا مع رئيسة الهيئة التنفيذية في (مسد) إلهام أحمد، والأمين العام لحزب الإرادة الشعبية السوري المعارض، قدري جميل، حيث تم خلال المحادثات بحث القضايا الملحة للتسوية السورية في سبيل التوصل إلى اتفاق شامل بين الأطراف في سوريا بناء على أساس القرار رقم 2254 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وشدد لافروف، وفق البيان، على "استعداد روسيا الثابت لمواصلة الإسهام في تمرير حوار شامل وبناء بين الأطراف السورية في مصلحة إعادة وتعزيز سيادة سوريا ووحدتها ووحدة أراضيها في أسرع وقت ممكن، مع تهيئة ظروف ملائمة للتعايش المنسجم والتقدم لكل المكونات الدينية والعرقية في المجتمع السوري".
وأعلن "مسد" وحزب "الإرادة الشعبية" توقيع مذكرة تفاهم، وذلك خلال مؤتمر صحفي في العاصمة الروسية موسكو.
المصدر: وكالات