بلدي نيوز - (إيهاب خالد)
أصدرت "هيئة تحرير الشام" اليوم الثلاثاء، بيانا أكدت خلاله على تحويل عدد من عناصرها للسجن، وذلك بعد اعتدائهم على إعلاميين بالقرب من جسر أريحا منذ عشرة أيام.
وجاء في البيان الذي نشر على المكتب الإعلامي التابع للهيئة: "لقد عانى الشعب السوري الكريم وعلى مدار عدة عقود من حكم طائفي جائر، سلبهم حقوقهم تحت وطأة قمع الأجهزة الأمنية التي فرضت سلطتها بالحديد والنار".
وأضاف، "بعد انطلاق الثورة، انتزع أبناء الثورة الكثير من حقوقهم من هذا النظام، وكان أبرز تلك الحقوق هو حرية الرأي والتعبير".
وقال إنه منذ انسلاخ المناطق المحررة عن حكم آل الأسد، بدأ الناشطون والعاملون في مجال الإعلام والصحافة يجدون فسحة من أمل لممارسة عملهم بكل حرية وتحت حماية مؤسسات الثورة، حتى أصبحت حرية الكلمة أبرز ما يميز مناطقنا عن سواها، ومع اعترافنا بوجود أخطاء وتقصير في بعض الجوانب، إلا أننا نسعى دوماً وبالتعاون مع العاملين في مجال الإعلام والمؤسسات المعنية، لإيجاد بيئة صحية للعمل الإعلامي الحر والذي يتميز بالشفافية والمصداقية.
وأكد البيان على تقدير الهيئة لحرية الصحافة والإعلام، وتبنيهم للعمل الدؤوب سعياً للوصول إلى هدفهم في بناء صرح إعلامي رائد في المناطق المحررة، يعمل على تيسير العمل الإعلامي وإزالة كل العقبات التي يواجهها.
وأردف البيان، استكمالاً لتوضيح حادثة أريحا، فبعد المسارعة من قيادة "هيئة تحرير الشام" للوقوف على القضية، إحقاقاً للحق وتحملاً للمسؤولية، تم إحالة العناصر الذين أخطأوا بحق الإعلاميين إلى القضاء العسكري، وقد صدر الحكم بالسجن بحقهم لمدة شهر واحد، مع الإلزام بتعويض المتضررين من الحادثة.
وكان عدد من عناصر "هيئة تحرير الشام" اعتدوا بالضرب ١٣ الشهر الحالي، على مجموعة من النشطاء والإعلاميين أثناء قيامهم بتغطية مرور الدورية العسكرية الروسية التركية على طريق "M4".