بلدي نيوز - (خاص)
تضرب منطقة "عفرين" الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، عمليات إرهابية بشكل مستمر وتخلف ضحايا في صفوف المدنيين، في ظل عجز واضح من قبل القوى الأمنية والعسكرية في المنطقة ومنع التفجيرات وضبط الأمن.
زاد غضب الأهالي عشية الانفجار الذي استهدف مدينة عفرين وأودى بحياة أكثر من 40 شخصا وإصابة أكثر من 80.
وبعد انتهاء العملية العسكرية المشتركة بين الجيش التركي وفصائل المعارضة في 13 من شهر آذار 2018 الماضي في منطقة عفرين تحت مسمى "غصن الزيتون"، وتمت السيطرة على المنطقة انتشرت عشرات الحواجز على مداخل ومخارج المدينة وداخل أحيائها بهدف ضبط المنطقة.
وعبر الناشط الإعلامي "ماجد عبد النور" عن استيائه من تردي الوضع الأمني في عفرين، وقال في تغريدة له على حسابه الرسمي في "تويتر": "نحن لم نعد نمتلك القدرة على تغيير هذه المنظومة الفصائلية الفاسدة لأسباب يصعب حصرها وعدّها، إما أن تتولى تركيا بنفسها نسف الصف الأول والثاني وإعادة هيكلة شاملة للجسم العسكري والأمني والمدني، وإما أنها ستدفع ثمنا باهظا لوجودها في سوريا".
من جهته قال الناشط الإعلامي "حارث الموسى": "مناشدة لما تبقى من الشرفاء وللحكومة التركية التي وضعت يدها على مدينة عفرين، أن تعيد حساباتها وتعمل على تهيئة الملف الأمني بأسرع وقت لكل مناطق "غصن الزيتون" وتحديدا "عفرين"، فالمدينة أصبحت مرعبة وأكبر ساحة للفلتان الأمني؛ "الوقت من دم".
وفي الأثناء اعتبر الصحفي السوري "أحمد الشامي" أن "الفلتان الأمني والفساد، والتهريب، وحب المال هم الأسباب غير المباشرة في الانفجار الذي استهدف المدنيين الآمنين وسط مدينة عفرين، وعلى كل أمني وصل إلى منصبه هذا بعد كل هذه التضحيات، أن يضع نصب عينيه أمان الشعب في المنطقة قبل مصلحة جيبه".
ويرى السكان في المدينة إن الواقع الأمني في عفرين يتدهور بشكل كبير وحالات القتل والخطف وعمليات التفجير في تزايد، الأمر الذي جعل نسبة كبيرة من العائلات تغادر المدينة بسبب انعدام الأمن.
وتتهم تركيا وفصائل المعارضة المنضوية تحت جناح الجيش الوطني السوري "الوحدات الكردية" بافتعال التفجيرات، وتشهد المنطقة منذ سيطرة الفصائل المدعومة من أنقرة حالة من الفوضى الأمنية ومضايقات واسعة بحق السكان تدفعهم إلى ملازمة منازلهم وعدم الخروج إلا في حالة الضرورة.