بلدي نيوز
وجه رئيس هيئة التفاوض السورية "نصر الحريري"، رسالة لأعضاء الهيئة رفض فيها التخلي عن منصبه في رئاسة الهيئة، وإجراء انتخابات لرئيس جديد بعد التمديد الأخير له لمدة ثلاثة أشهر، معللا الأمر بأنه تدخل في شأن سوري من قبل المملكة العربية السعودية.
وقال الحريري في رسالته إنه قبل على مضض بالتمديد المؤقت "بناء على رغبتكم وقراركم لمدة ثلاثة أشهر على أن يتم الاستحقاق خلاله".
ووصف الحريري نفسه بـ "الرئيس الذي ما فتأ يذكر ويطلب من أعضاء الهيئة أن يتم إنجاز الانتخابات التي تعطلت بسبب الأزمة الأخيرة التي يعرفون تفاصيلها وحيثياتها"، حسب قوله.
وقال الحريري: "بلغني أن الأستاذ سعيد سويعد الصديق العزيز مدير دائرة الشؤون العربية في وزارة الخارجية السعودية قد تواصل مع مكونات وشخصيات من الهيئة الليلة الماضية، ونقل إليهم رسالة شفهية وكتابية مفادها رغبة المملكة في استئناف اجتماعات الهيئة إلكترونيا بمشاركة المستقلين الجدد لسد الفراغ الرئاسي وانتخاب رئيس للهيئة".
وأكمل في الرسالة: "ما قام به الأخ والصديق سعيد سويعد وإيماني أنه قام بذلك عن حسن وطيب نية، يخرج عن كل العهود والمواثيق وعن نص استضافة خادم الحرمين الشريفين للسوريين وهيئتهم التفاوضية، وبالتالي لا يمكن قبوله للأسباب التالية :
١. في نص رسالته الشفهية والكتابية يتدخل الأستاذ سعيد بشكل صارخ في شؤون الهيئة، خلافا لتاريخ المملكة في عدم تدخلها بشؤون الهيئة وسياسة معالي وزير الخارجية و الوزير ثامر السبهان المسؤول عن الملف السوري، كما تم إبلاغنا بذلك.
٢. هذا الإجراء ينسف جوهر الرسالة المشتركة التي أبلغنا بها عن المجموعة المصغرة في احترام الهيئة واستقلالية قرارها.
٣. تخرج الرسالة عن الأساس المرجعي وشرعية ما تم الاتفاق عليه في مؤتمر الرياض ٢ والمحدد ببيان الرياض الختامي، وتحاول فرض أعضاء جدد في الهيئة بدون تصويت.
٤. تتجاهل الرسالة النظام الداخلي للهيئة والمقر من قبل أعضائها والذي ينص على عدم قبول استبدال أي من أعضائها بدون إجراء التصويت القانوني.
٥. تمثل امتهان لكرامة السوريين ومحاولة فرض الوصاية عليهم ومحاولة إظهار أنهم غير قادرين على إدارة شؤونهم، وهذا بطبيعة الحال سيؤكد فيما لو تم، دعاية النظام وحلفائه في ارتهان المعارضة لجهات خارجية.
٦. تتحدث الرسالة عن انتخابات وفراغ رئاسي والسوريون وحدهم من يحدد ذلك ولا يوجد أحد في الهيئة يرفض إجراء الانتخابات، بل هي موجودة كنقطة أولى في جدول الأعمال وما الإشاعات التي تسمع هنا وهناك عن قضية الانتخابات إلا محاولات هروب إلى الأمام وابتعاد عن الحقيقة".
وكان الحريري هاجم الاجتماع الذي شهدته العاصمة السعودية الرياض نهاية العام 2019، لانتخاب ممثلين مستقلين جدد بالهيئة، معتبرا أنه لا يستند لأي إجراء قانوني.
وقال الحريري حينها: "الاعتراضات على اجتماع الرياض لأسباب قانونية، فلا يوجد سند قانوني في بيان الرياض أو في النظام الداخلي لهيئة التفاوض ينص على عقد مثل هذا الأمر".