بلدي نيوز - حلب (عبد القادر محمد)
أصيب عدد من سكان مخيم "الكفرة" بريف منطقة إعزاز بريف حلب الشمالي، بـ "اللشمانيا" المعروفة محليا بـ "حبة السنة"، الأمر الذي زاد من مخاوفهم في ظل غياب للجهات الطبية وعدم توفر أي دواء أو علاج.
ويعتبر مرض "اللشمانيا" طفيلي المنشأ وينتقل عن طريق لسعة من حشرة تسمى "ذبابة الرمل"، وهي حشرة صغيرة ولا يتجاوز حجمها ثلث البعوضة العادية، ولونها أصفر ويزداد نشاطها ليلا ولا تصدر صوتا عند لسع الإنسان.
تقول "فطوم السيد" من سكان المخيم لبلدي نيوز: "أصبت بحبة السنة وانتشرت في جسدي ووضعي يزداد سوءا، حيث راجعت المستوصف الموجود بالقرية، إلا أنهم لم يقدموا لي أي شيء".
وأضافت: "هنالك عشرات الإصابات انتشرت مؤخرا في المخيم خصوصا بين الأطفال، ويعانون من أوجاع وحكة لاسيما أن فصل الصيف قادم ويكثر الذباب والبعوض فيه".
من جانبه، قال "حسن القاسم" أحد سكان المخيم لبلدي نيوز: "الوضع يزداد سوءا في المخيم، ونطالب المنظمات الطبية بالتدخل السريع من أجل إيقاف انتشار المرض ورش المبيدات الحشرية، وإغلاق مجاري الصرف الصحي لأنها سبب تجمع البعوض والذباب وخصوصا في فصل الصيف".
ومع كثرة النازحين في المنطقة، أصبحت الكثافة السكانية في العديد من المناطق لاسيما المخيمات "غير متوازنة" بحسب المجالس المحلية في المدينة، وذلك لهرب السكان من ويلات القصف إلى أماكن أخرى آمنة نسبيا.
يذكر أن المخيمات في الشمال السوري تعاني من مشكلة الصرف الصحي والذي يتسبب بعدة أمراض، فضلا عن غياب أبسط مقومات الوقاية الصحية.