بلدي نيوز - (خاص)
أطلق ناشطون مناشدات لإنقاذ الأطفال في مناطق سيطرة "الجيش الوطني السوري" شمال شرقي سوريا من مرض "اللشمانيا".
وقال عراك الجلود، وهو ممرض سوري من رأس العين شمال الحسكة، إنه بسبب قلة اللقاحات في منطقة عمليات "نبع السلام" الممتدة بين رأس العين وتل أبيض، وبعد التفشي الكبير لوباء "اللشمانيا" بين السكان وخاصة الأطفال، قررنا إطلاق حملة لتسليط الضوء على المأساة في المنطقة".
وأضاف "الجلود"، في تصريح لبلدي نيوز، أنه ونشطاء آخرين أطلقوا حملة تبرعات بهدف شراء لقاحات لصالح منطقة رأس العين، وتقديمها لمديرية الصحة في المجلس المحلي ليقوم بدوره بتلقيح المصابين.
وأشار إلى أنه يوجد في رأس العين نحو 10 آلاف حالة إصابة باللشمانيا، وقسم كبير من هذه الإصابات هي في صفوف الأطفال، بينما لا يوجد في مديرية الصحة إلا نحو 3 آلاف امبولة وهو عدد قليل جدا لا يسد الاحتياجات.
وأوضح، أن المصاب يحتاج للقاح الحبة الواحدة من 8 إلى 16 مرة، وبعض الاشخاص بطبيعة الحال يوجد فيه حبتين أو ثلاث وربما أكثر.
ومرض "اللشمانيا"، داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة بحوض البحر المتوسط، وينتقل إلى الإنسان بواسطة "ذبابة الرمل"، وهي حشرة يبلغ طولها حوالي 3 ملم تنشط ليلًا، وتعيش في الأماكن المبتلة، وتتغذى على بقايا النباتات الميتة، وروث الحيوانات.
وتظهر على جلد المصاب نقاط حمراء تتحول إلى حبة حمراء ثم عقدة صغيرة، غير مؤلمة تغطيها قشرة قد تتقرح وتلتهب، لكنها تشفى بعد عام، وإذا لم تعالج تترك ندبة مشوهة.