بلدي نيوز - حلب (عبدالقادر محمد)
أغلقت الجهات المعنية في منطقة إدلب، اليوم الثلاثاء، معبري "الغزاوية ودير البلوط" بالسواتر الترابية حيث يفصلان محافظة إدلب عن مناطق ريف حلب الشمالي والشرقي، وسط مخاوف من عدم قدرة النازحين من العودة إلى منازلهم في ظل التهدئة الحاصلة في منطقة إدلب.
وفي الصدد، قال السائق "عبد السميع حمشو" لبلدي نيوز: "هيئة تحرير الشام أقدمت صباح اليوم على إغلاق معبري الغزاوية ودير بلوط، بالإضافة إلى رفع سواتر ترابية عالية".
وبحسب المتحدث، فإن السيارات تنتشر على مسافات طويلة على حدود المعبرين بسبب الازدحام الحاصل، تحمل عوائل قادمة من منطقة إدلب عاشت ظروفا غاية في الصعوبة.
وعلى خلفية الازدحام الكبير الذي تشهده المنطقة الفاصلة بين إدلب وريف حلب، أكد فريق "منسقو استجابة سوريا" أن القرار المفاجئ وغير المدروس بإغلاق المعابر من شأنه تهديد سلامة الآلاف من السكان العابرين بفيروس "كورونا"، وذلك نتيجة الانتقال بين المناطق دون اتخاذ إجراءات السلامة.
وكانت "إدارة المعابر" التابعة لـ "هيئة تحرير الشام" أعلنت أمس إغلاق كافة المعابر والمنافذ الحدودية ومنع دخول وخروج المواطنين منها اعتبارا من 1 نيسان ولغاية 15 من الشهر نفسه، ويشمل ذلك معبري "الغزاوية" و"دير بلوط" بحسب "الحكومة".
وأوضحت أن القرار يأتي حرصاً على سلامة المدنيين في المناطق المحررة من الإصابة بفيروس "كورونا"، ويستثنى منه الحالات الإنسانية والشحنات التجارية والإغاثية.
يذكر بأن المعبر يشهد ازدحاما بسبب عودة المئات من العوائل الى مناطق ريف إدلب بعد التهدئة في المنطقة، كانوا قد نزحوا بعد المعارك العنيفة التي دارت بين قوات النظام والجيش الوطني.