بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدر فريق منسقو استجابة سوريا، اليوم الأربعاء، بيانا قال فيه، إن هناك الآلاف من المدنيين هذا العام تستقبل الشتاء لأول مرة بعيدا عن ديارها بعد أن أُجبِروا على الفرار من العمليات العسكرية في شمال غرب سوريا.
وأضاف البيان "نزح أكثر من 6,341 عائلة، أي ما يعادل 36,144 نسمة خلال 48 ساعة الماضية، لترتفع أعداد النازحين منذ 16 كانون الثاني/يناير إلى 80,922 عائلة (462,747 نسمة) وبذلك وصل عدد النازحين داخليا منذ تشرين الثاني 2019 وحتى تاريخ اليوم إلى 845,213 نسمة.
وأوضح الفريق في بيانه "أن آلاف الأسر السورية في المنطقة تواجه فصل الشتاء بعواصفه وصقيعه وسط الفقر والعوز، وفيما تتدنى درجات الحرارة وإمكانية وصولها إلى 6 درجة تحت الصفر، تعيش الكثير من الأسر النازحة في الخيام والمباني غير المكتملة والمجهّزة، وهم عاجزون من توفير أبسط سبل الدفء".
ولفت الفريق، أن المخيمات الحالية للنازحين داخليا تعاني من الاكتظاظ فيما بات من المحدود إيجاد المأوى في المنازل القائمة، وتغص العديد من المدارس والمساجد بالعائلات النازحة، وحتى العثور على مكان في مبنى غير مكتمل بات من الأمور شبه المستحيلة، حيث ازدادت أعداد المخيمات في مناطق شمال غرب سوريا بشكل ملحوظ خلال الشهرين الأخيرين لتصل أعداد المخيمات إلى 1,259 مخيما يقطنها 1,022,216 نسمة من بينها 348 مخيما عشوائيا يقطنها 181,656 نسمة.
وأشار الفريق إلى أن الغالبية العظمى من النازحين هم من النساء والأطفال الذين لا يزالون، إلى جانب غيرهم من النازحين داخليا، بحاجة ماسة إلى المساعدة والحماية الأساسية، وتشمل الاحتياجات الرئيسية الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والنظافة الصحية والحصول على التعليم، وتبرز الحاجة الماسة في الوقت الحالي إلى المأوى، في وقت تتفاقم فيه الأوضاع بسبب الأحوال الجوية القاسية لفصل الشتاء، وقد اضطر العديد من الأشخاص للفرار عدة مرات، تاركين وراءهم ممتلكاتهم في ظل محدودية الأماكن التي يمكنهم المكوث فيها.
وأكد الفريق في بيانه، أن هناك عددا كبيرا من الأطفال النازحين الذين لا يذهبون إلى المدرسة، فالمدارس إما أنها لا تملك القدرة على استضافة تلاميذ إضافيين أو يتم إغلاقها لأنها تؤوي الآن النازحين، مما يضع ضغوطاً كبيرة على البنية التحتية التعليمية غير الكافية أصلا".
وناشد الفريق "جميع الفعاليات الاقليمية والدولية العمل على مساعدة السكان المدنيين في مناطق شمال غرب سوريا من خلال زيادة العمليات الإنسانية في المنطقة لمواجهة أزمتي النزوح والشتاء الأخيرين والعمل على تأمين احتياجات المدنيين بشكل عاجل".
يذكر أن عاصفة ثلجية ضربت مخيمات النازحين المنتشرة في مناطق ريف إدلب الغربي والشمالي مما يزيد من معاناة مئات الآلاف من المدنيين الفارين حديثا من مدنهم وبلداتهم التي تتعرض لقصف جوي وبري من قبل نظام الأسد وحليفه الروسي في أرياف إدلب وحلب في الآونة الأخيرة.