بلدي نيوز
صعد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من لهجته بشأن الموقف المتصاعد في إدلب، واتهم تركيا بعدم تنفيذ التزاماتها وإنشاء ما أسماه "منطقة خالية من السلاح في إدلب".
وقال لافروف: "حتى الآن لم يتم إنشاء منطقة خالية من السلاح في إدلب، وتركيا حتى الآن لم تستطع فصل المعارضة السورية المسلحة المستعدة للحوار مع دمشق عن الإرهابيين"، وفق تعبيره.
وزعم لافروف أن "الجانب التركي حتى الآن لم ينفذ نقطتين أساسيتين في إطار التزاماته لتسوية مشكلات إدلب، في وقت تزداد تعقيدات المشهد العسكري بإدلب مع مواصلة روسيا حملتها العسكرية براً وجواً بريفي إدلب وحلب".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الثلاثاء، إنه لا توجد ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا خلال هذه المرحلة، بعد تصاعد التوتر بين الطرفين مؤخراً على خلفية اتهامه روسيا بعدم الالتزام باتفاق خفض التصعيد بالمنطقة.
وأوضح أردوغان خلال لقائه مع مجموعة من الصحفيين أثناء عودته من أوكرانيا، تعلّيقا على استهداف النظام السوري الجنود الأتراك في محافظة إدلب: "ليست هناك ضرورة للدخول في نزاع مع روسيا خلال هذه المرحلة، لدينا معها مبادرات استراتيجية جادة للغاية".
وقالت وزارة الخارجية الروسية، الاثنين، إن وزير الخارجية سيرغي لافروف بحث مع نظيره التركي مولود تشاووش أوغلو في اتصال هاتفي الوضع في إدلب، وذلك بعد تصاعد التوتر في المنطقة إثر مقتل ستة جنود أتراك بقصف مدفعي للنظام غربي سراقب.
ولفت بيان الوزارة إلى أن الجانبين "بحثا بصورة شاملة سير التسوية السورية، مع التركيز على الوضع في منطقة إدلب لوقف التصعيد"، وأكد الطرفان على "ضرورة الالتزام الصارم بالاتفاقات الثنائية التي تم التوصل إليها خلال لقاء رئيسي روسيا وتركيا في 17 سبتمبر 2018 في سوتشي".
يأتي ذلك في ظل تصاعد التوتر بين روسيا وتركيا ضامني مسار أستانا وسوتشي شمال غرب سوريا، بعد الإصرار الروسي على الحسم العسكري وتجاوز الاتفاقيات مع الدولة التركية، وما رافقها من تصعيد في اللهجة التركية والدفع بتعزيزات كبيرة للمنطقة، تعرضت للاستهداف في أخر نقطة ثبتتها يوم أمس غرب سراقب وخلفت مقتل ستة جنود أتراك.