غزل الصوف مهنة لدفء الجيب والجسد في إدلب - It's Over 9000!

غزل الصوف مهنة لدفء الجيب والجسد في إدلب

بلدي نيوز - (ليلى حامد)
وجدت مهجرة سورية في مهنة الخياطة باب أمل يقيها العوز في ظل ظروف اقتصادية صعبة جدا يعيشها المهجرون في الشمال السوري.
وتقول لينا المهجرة من ريف دمشق، إنها وجدت نفسها مرغمةً على العمل، وتقول إن إعالة اﻷسرة رغم أنها مكونة من طفلين، أمرٌ مكلف، بعد أن فقدت زوجها في سجون نظام اﻷسد.
لكنها لم تستسلم، ووجدت من هوايتها القديمة "نافذة أمل" كما تقول.
وتعمل "لينا" في حياكة الكنزات الصوفية، وغيرها من الثياب المنسوجة من الصوف.
وتقول لينا لبلدي نيوز؛ " أجد المتعة صراحةً في العمل، رغم التعب واﻹرهاق تى نهاية اليوم، لكنني استطعت تحويل الهواية إلى مصدر كسب".
وأضافت ضاحكةً بصوت مرتفع؛ "رحم الله جدتي، كانت كثيرا ما تقول لي؛ يا تيته بأيدك كنز، يا تيته أتقني شغلك، ما بتعرف ربنا شو مخبيلك".
لم تتوقف تجربة لينا عند هذا الحدّ، بل سعت لتعليم جاراتها، مقابل مبلغٍ ضمن إمكانياتهم، وهي تقول لمراسلتنا؛ عما تصفه بالدورات اﻻستثنائية "أجر وأجرة"، في إشارة إلى اﻷجر من الله واﻷجرة التي تكسبها من تعليم صويحباتها.
وتقول لينا؛ "أفكر في تطوير المشروع مع الوقت، قد أتعاون مع بعض الخريجات الجدد"، قبل أن تتناول فنجان قهوتها وتتبسم ضاحكة.
وأضافت؛ "حتى هذه اللحظة لم أبع منتجاتي في السوق للمحال التجارية، فالكميات قليلة، إذ إنها نتاج عمل فردي، لكنني لا أجدني عاجزة عن صعود السلم درجة إثر اﻷخرى، وإنما أحتاج الصبر".
وتابعت؛ "مبدئيا اﻷرباح معقولة، تفي بحاجات البيت، وادخار شيء للدخول في مرحلة التطوير، وشراء آلة للحياكة مثلا وهكذا".
وأطرقت "لينا" رأسها، وأمسكت عن الكلام، تقول أنها تذكر زوجها، كلما نسجت خيطا من الصوف، وتؤكد أنه لطالما اختلف معها وطلب أن تجلس مساء معها في الشتاء دون أن تحمل بيدها أدوات الحياكة وكبكوبة الصوف كما تصفها.
تابعت عملها بعد أن مسحت دمعتها بمنديلٍ أمامها وأردفت تقول؛ "النساء السوريات جبارات، والصوف يدفئ الجسد والجيب".

مقالات ذات صلة

محتجون يعيدون إغلاق معبر أبو الزندين شرق حلب

فعاليات مدنية تجتمع مع الحكومة المؤقتة.. ما مخرجات الاجتماع

بعد أحداث الشمال.. "مسد" تدعو لحوار وطني جامع

مظاهرات في الشمال السوري.. ردا على الأحداث في تركيا

نازحو مخيم الركبان يطالبون بفك الحصار ونقلهم إلى الشمال

خارجية النظام تعلق على الاستهداف الإسرائيلي جنوب سوريا