بلدي نيوز – دمشق (حسام محمد)
تستمر دوريات الأمن التابعة للنظام السوري في استغلال القبضة الأمنية المفروضة على العاصمة دمشق لسرقة ما تستطيع من أموال أصحاب المحال التجارية الصغيرة والكبيرة على حد سواء، فيما يرحب مسؤولو حكومة الأسد بالأعمال ويغلفونها بقوانين حكومية.
الناشط الإعلامي "قاسم الدمشقي" روى لبلدي نيوز بعض الحالات التي يتعرض لها أصحاب المحال التجارية على يد المخابرات الجوية والأمن العسكري في دمشق، بالقول "يقوم النظام السوري بتسيير دوريات يومية على الأسواق الدمشقية بحجة مكافحة التلاعب والغش، إلا أن هذه الدوريات توثق مخالفات دون وجود أي مخالفة، بينما يعملون في بعض المحال على تعبئة جيوبهم بآلاف الليرات السورية ليصل في أخر أوقات العمل إلى مصادرة كميات كبيرة من المال يومياً تعادل مرتبه الشهري.
وأضاف "بعض الدوريات تقف أمام محال مرصودة لها، فلا تسأل عن المخالفات بل كل ما هنالك هو انتظارها لصاحب المحل التجاري ليأتي ويقدم لها "المعلوم" من المال وهو ثابت ويتراوح ما بين 2500 حتى 7500 ليرة سورية يومياً، فيما يكون نصيب محال أخرى مخالفات لأنهم لم يفهموا بعد ماذا تريد هذه الدوريات بالضبط".
بدورها "مديرية تموين دمشق" التابعة للنظام، تحدثت عن أن الدوريات التابعة لها تواصل حملتها على مختلف الأسواق في العاصمة، حيث بلغ عدد الضبوط التموينية خلال الشهر الجاري نحو 800 ضبط تمويني.
الأمر الذي اعتبره الناشط الإعلامي تغليفاً منطقياً لأعمال السلب التي تقوم بها دوريات الأمن التابعة لنظام الأسد، وقال "كثرة التضييق المفروض من قبل هذه الدوريات جعل العشرات من أصحاب المحال ينفرون من مصالحهم بسبب كثرة المخالفات وقلة الدخل المادي جراء انهيار الليرة السورية أمام العملات الأجنبية".
واستطرد المصدر بالإشارة إلى إن هذه الدوريات تتغاضى بشكل كلي عن المحال الدمشقية التي تحوي منتجات إيرانية كالأغذية وما شابه، وبات هذا الأمر واضحاً للتجار الدمشقيين فلا دوريات تسألهم ولا تبحث عن أي مخالفة ضدهم، معتبراً ذلك ترويجياً للبضائع الإيرانية في العاصمة دمشق.