بلدي نيوز - دمشق (هبة محمد)
أبرم النظام السوري مع جيش الفتح –أكبر تشكيل عسكري معارض في الشمال السوري- صفقة تبادل وإخراج للجرحى والمرضى من بلدتي مضايا والزبداني بريف دمشق مقابل إخراج النظام لجرحاه من بلدة الفوعة الشيعية بريف إدلب.
وأسفرت الصفقة عن خروج جرحى بلدة الفوعة المواليين للنظام السوري، فيما تم تقسيم جرحى المعارضة في بلدتي مضايا والزبداني إلى قسمين، أحدهما خرج باتجاه إدلب برعاية من جيش الفتح، والآخر باتجاه العاصمة دمشق الخاضعة لسيطرة قوات النظام السوري، وذلك برعاية وضمانة من الهلال الأحمر السوري، حيث تم الاتفاق على إيصالهم إلى مشفى المجتهد للعلاج داخل المدينة.
وقالت الناشطة الإعلامية "منتهى" في حديث خاص معها لبلدي نيوز أن "العدد الكلي للمرضى والجرحى الذين خرجوا من بلدتي مضايا والزبداني ضمن الصفقة، يبلغ 251 مريضا، اختار 175 منهم الخروج نحو محافظة إدلب في الشمال السوري، فيما تكفل الهلال الأحمر بخروج 76 آخرين، بينهم رجال ونساء وأطفال، نحو مشفى المجتهد الواقع ضمن العاصمة دمشق".
وفي تفاصيل الحادثة، أن 76 مريضا لم يصلوا إلى مشفى المجتهد، بل اعتقل النظام السوري النساء منهم، والبالغ عددهن 27 امرأة، ضمن معسكر محكم الإغلاق يطلق عليه اسم "معسكر باسل الأسد"، ويقع في بلدة الدوير بالقرب من مدينة عدرا شرق العاصمة دمشق، فيما لم يعرف مصير الشبان والرجال والبالغ عددهم 49 حتى لحظة إعداد التقرير.
ونقلت المتحدثة "منتهى" عن إحدى النساء الأسيرات ضمن المعسكر، بعد اتصال هاتفي معها، أن المعسكر يضم نساء من بنات الريف الدمشقي، وهنّ أسيرات منذ قرابة العامين.
وأضافت الناشطة أن المعنيين من أهالي الزبداني ومضايا تواصلوا مع عدة جهات من جيش الفتح ومنسقي مكتب المفوضية لدى الأمم المتحدة، وبعض المسؤولين لدى الهلال الأحمر السوري، حيث تنصل بعضهم من مسؤوليته اتجاه الجرحى ممن خرجوا إلى العاصمة دمشق، وتم اعتقالهم على يد النظام السوري، فيما حاول البعض الآخر تمييع الحادثة وإعطاء إجابات مبهمة.
وأكدت المتحدثة أن من خرج من الجرحى جميعهم يحتاج إلى عناية طبية خاصة، بسبب حالاتهم الحرجة، وخاصة الأطفال ممن يعانون الحمى، وبعض النسوة ممن يعانين من السرطان.