بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تتزايد نسبة تسرب الأطفال من المدارس في مناطق سيطرة النظام، مع تدهور الظروف الاجتماعية والاقتصادية، حيث كشفت تقارير إعلامية عن انقطاع أكثر من 7 آلاف طفل من أبناء مدينة معضمية الشام بريف دمشق عن مدارسهم عقب بدء العام الدراسي الجديد.
وقال موقع "صوت العاصمة" المعارض، إن انقطاع وتسرب هذا العدد الكبير من الطلاب في "معضمية الشام" يعود إلى حالة الفقر التي يعيشها الأهالي في المدينة، مشيرا إلى أن معظم الطلاب المنقطعين باتوا المعيلين الوحيدين لأهاليهم، خاصة بعد فقدان آبائهم ومعيليهم خلال سنوات المعارك والحرب في المدينة، ما اضطرهم إلى ترك مدارسهم والالتفاف إلى العمل لكسب قوت يومهم.
وتشهد أسعار القرطاسية واللوازم المدرسية هذا العام ارتفاعا كبيرا في مناطق سيطرة النظام، الأمر الذي صدم الطلاب وعوائلهم وعجزوا عن تأمينها، في الوقت الذي يضغط بعض المدرسين على الطلاب لتأمينها متجاهلين الأوضاع التي يعيشها سكان المنطقة، كون المدرسين معظمهم من خارج المدينة، ولا يشعرون بما يعانيه سكان المدينة من تردي الاوضاع المعيشية.
الجدير بالذكر أن نشطاء في المناطق التي خضعت للمصالحة أو التسوية بعد سيطرة قوات الأسد عليها وتهجير سكانها، يتهمون النظام وحكومته بالتعمد في إهمال تلك المناطق خدميا وصحيا وتعليميا، وتعطيل سبل العيش في سياسة العقوبة الجماعية للسكان بوصفهم حاضنة شعبية سابقة لفصائل المعارضة قبل سيطرته على تلك المناطق.