بلدي نيوز
كشف تقرير صادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسف”، في مناسبة اليوم العالمي للتعليم، أمس الأربعاء 24 كانون الثاني، أن نحو 2.4 مليون طفل خارج المدرسة في سوريا.
وبحسب التقرير فإن 40 في المائة من هؤلاء الأطفال من الفتيات، متوقعاً أن يرتفع عدد الأطفال المتسربين من التعليم، وأن يتعرضوا لخطر التسرب الدائم، في ظل بقائهم لمدة طويلة خارج المدرسة ما يصعب عليهم تعويض ما فاتهم من سنوات دراسية، وقد فقد بعض الأطفال 10 سنوات من التعليم.
وأكّد التقرير أنه لم يعد من الممكن استخدام واحدة من كل ثلاث مدارس داخل سوريا بسبب تدميرها أو تضررها، أو لإيوائها نازحين، أو لاستخدامها لأغراض عسكرية، موضحاً أن الأطفال القادرون على الالتحاق بالمدرسة يدرسون في فصول مكتظة وفي مبانٍ لا توجد بها مرافق مياه وصرف صحي كافية أو حتى كهرباء أو تدفئة أو تهوية.
وتخوف التقرير من أن يقع هؤلاء الأطفال فريسة لعمالة الأطفال والزواج المبكر والقسري، والاتجار بهم، وتجنيدهم في القتال، محذّراً من أن يؤدي هذا الواقع التعليمي إلى انخفاض عدد المدارس التي أُعيد تأهيلها وإعاقة وصول الأطفال إلى التعليم، حيث تصبح الفصول الدراسية مكتظة، إضافة إلى مغادرة عشرات الآلاف من المعلمين والعاملين في القطاع التعليمي البلاد.
ولفت إلى أن الأطفال في سوريا لا يزالون يتحملون وطأة الأزمة، إذ يعاني نظام التعليم في سوريا من إرهاق كبير، ونقص في التمويل، وعدم قدرة على توفير خدمات آمنة وعادلة ومستدامة لملايين الأطفال.
وطالب تقرير المنظمة من كافة أطراف النزاع إلى الامتناع عن الهجمات على المرافق التعليمية والموظفين في جميع أنحاء سوريا.
وكان أوضح تقرير صادر عن فريق منسقو استجابة سوريا على أن أكثر من 2.2 مليون طفل في سوريا يعانون التسرب التعليمي، بينهم أكثر من 340 ألف طفل في شمال غربي سوريا و80 ألفاً داخل المخيمات.
وأضاف الفريق أن معظم الأطفال المتسربين من التعليم “نتيجة عوامل مختلفة، أبرزها عمالة الأطفال بسبب ارتفاع الكلفة المعيشية وعدم قدرة الأهالي على تأمين مستلزمات الطفل التعليمية، إضافة إلى حالات الزواج المبكر، وبُعد المنشآت التعليمية عن مناطق السكن، وغيرها من الأسباب”.
وعن المدارس، قال الفريق إن هجمات النظام السوري وروسيا دمرت مئات المدارس وأخرجتها عن الخدمة، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة التي خرجت عن الخدمة أكثر من 870 مدرسة، بينها 227 منشاة تعليمية في شمال غربي سوريا، خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وفي مخيمات النازحين شمالي سوريا التي تضم أكثر من مليوني نازح، أشار الفريق إلى أن أكثر من 67 % من تلك المخيمات (991 مخيماً) لا تحتوي على نقاط تعليمية أو مدارس، ويضطر الأطفال إلى قطع مسافات طويلة ضمن العوامل الجوية المختلفة للحصول على التعليم.