بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ارتفعت أسعار اللحوم الحمراء في العاصمة دمشق، غداة الحديث عن "صفقة لحوم مشبوهة"، في طريقها إلى السوق المحلي.
ولم يكد يمضي بضعة أيام على اقتراح ما يسمى بـ"هيئة المنافسة ومنع الاحتكار"، فتح باب استيراد اللحوم المثلجة والمبردة، وتوجيه نداء عاجل لحكومة النظام، بالتزامن مع تقرير أعدته صحيفة "تشرين" الرسمية الموالية حول ما وصفته بـ"النقص الرهيب" في الثروة الحيوانية.
وأشرنا في تقرير سابق إلى تفاصيل هذا الملف وما أثاره من رد فعل، تحت عنوان؛ "صفقة لحوم مشبوهة في طريقها لمناطق النظام من يقف خلفها؟".
وادعى رئيس جمعية اللحامين في دمشق، إدمون قطيش، أنّ التهريب أدى ﻻرتفاع أسعار اللحوم.
يذكر أنّ تدوال الحديث حول استيراد اللحوم، أدى إلى ارتفاع على النحو التالي:
وصل سعر الكيلو غرام من لحم الخاروف "هبرة" ما بين 7500 إلى 8000 ل.س.
بينما وصل سعر الكيلو غرام الواحد من لحم الخاروف الحي إلى 2500 ل.س، بعد أن كان سعره 2250 ل.س.
وفي الصدد؛ أفاد تقرير نشره موقع "اقتصاد" المعارض أنّ دمشق تستهلك أسبوعيا، 60 ألف خاروفا، وثلاثة آلاف عجل، و11 ألف طن فروج، كما يوجد 1400 لحام بدمشق وريفها، بحسب أرقام حديثة أعلنتها جمعية اللحامين والقصابة.
والواضح أنّ الصفقة المشبوهة آتت أكلها السلبي سريعا، وبات واضحا أنّ مؤسسات القطاع العام في دولة اﻷسد، وتحت مسمى "منع اﻻحتكار" كبرت وفق شريعة النظام، لذبح جيوب الموالين، مراعاة لمصالح المتنفذين.