بلدي نيوز
قال عبد الفتاح مورو مرشح حركة "النهضة" التونسية للانتخابات الرئاسية المقبلة، إن إعادة العلاقات مع سوريا ينبغي أن يتم في إطار الجامعة العربية.
جاء ذلك في معرض رد مورو على أسئلة مجموعة من الشبان استقبلهم في منزله بمدينة المرسى بالضاحية الشمالية للعاصمة، بحضور وكالة الأناضول.
وردا على سؤال حول إعادة العلاقات مع النظام السوري قال مورو: "نحن بلاد منضوية تحت منظمة عربية، ولنا سياسات مشتركة مع الدول العربية لا يمكن أن نخرج عنها".
وأضاف، "نريد الحفاظ على كيان الدول العربية من خلال منظمة الجامعة، وكل تغيير يحصل في الموقف من سوريا ينبغي الإقناع به داخل هذه المنظمة لننفتح على واقع جديد".
وأوضح أن "قيادة الأمور في سوريا الآن ليست بأيدينا، وليس لنا أي شيء فيها"، في إشارة إلى الوضع المعقد فيه وتقاطع المصالح الدولية.
ووصف مورو الوضع في سوريا بـ "المعقد" قائلا: "أنا لفتّ النظر إلى تعقيدها، وقلت في بدايتها لا تتدخلوا في شأن سوريا لأنه سيُنسى ويصبح شأنا دوليا، ومصالح سوريا ستُنسى والشعب السوري سيُنسى وكذلك الحكومة السورية".
وبخصوص المقاتلين التونسيين الموجودين في سوريا قال مورو أكد أن "هذه قضية دولية يتابعها كل العالم بما فيه نحن، وعلى أمننا الوطني حماية تونس من هؤلاء في حال عودتهم، وأن يحصلوا على المعلومات الكافية".
وأكد مورو وجود "تنسيق بين الأمن الوطني التونسي و الإنتربول (الشرطة الدولية) في ما يتعلق بهؤلاء المقاتلين جميعا".
وفي تشرين الثاني 2011، قررت الجامعة العربية تجميد مقعد سوريا على خلفية لجوء نظام بشار الأسد إلى الخيار العسكري، لإخماد الثورة الشعبية المناهضة لحكمه.
وفي 4 شباط 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق المنصف المرزوقي في بيان صادر عن مؤسسة الرئاسة، طرد السفير السوري بتونس وسحب أي اعتراف بالنظام الحاكم في دمشق، داعيا الأسد للتنحي عن السلطة.
المصدر: الأناضول