بلدي نيوز
نزح 750 ألف مدني من منازلهم بسبب الهجمات العنيفة التي يشنها نظام الأسد وروسيا والميليشيات المدعومة من إيران على إدلب، في انتهاك لاتفاق وقف إطلاق النار منذ 17 أيلول 2018.
ويتوجّه النازحون الذين يفرون من القصف إلى مخيمات "أطمة" و"دير حسن" و "قاح" و"كفرلوسين" شمالي إدلب، الواقعة قبالة قضاء "الريحانية" التابع لولاية "هاتاي" جنوبي تركيا، فضلاً عن بساتين الزيتون ومنطقتي "درع الفرات" و"غصن الزيتون".
وقال "محمد حلاج" مدير جمعية منسقو الاستجابة المدنية في الشمال السوري للأناضول؛ إن المنطقة تعرضت لـ 3 حملات عسكرية منذ توقيع اتفاق إدلب، وإن إجمالي عدد النازحين منها بلغ 750 ألفًا.
وأوضح "حلاج" أنهم يخشون ارتفاع عدد النازحين إلى المليون في حال تواصلت الهجمات على المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة، مثل معرة النعمان وسراقب وأريحا.
وأوضح أن الحاجة الأبرز اليوم للنازحين هي تأمين المأوى في ظل عجز المنظمات الإنسانية عن تأمينها، بسبب كثافة النزوح في الفترة السابقة.
وفي منتصف أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار "أستانا" التوصل إلى اتفاق ينص على إنشاء منطقة خفض تصعيد بمحافظة إدلب ومحيطها.
وفي أيلول 2018، أبرمت تركيا وروسيا اتفاق "سوتشي"، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 تشرين الأول من العام نفسه.
ومنذ 26 نيسان الماضي يشن النظام وحليفه الروسي حملة قصف عنيفة على منطقة "خفض التصعيد" شمالي سوريا، التي تم تحديدها بموجب مباحثات أستانا، بالتزامن مع عملية برية.
وكشفت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، الأربعاء، مقتل 781 مدنيا على الأقل، بينهم 208 أطفال، جراء غارات للنظام وحلفائه على منطقة خفض التصعيد خلال المدة الواقعة بين 26 نيسان 2019، حتى 27 تموز الماضي.
المصدر: الأناضول