بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نشرت صحيفة "الوطن" الموالية؛ سردا سريعا عن آخر جلسة اجتماع لـ"مجلس محافظة دمشق"، عقدت أمس الأربعاء، في دورتها الرابعة، ويرسم التقرير صورة للمشهد في مناطق سيطرة النظام.
تراجع وابتزاز
وحسب الصحيفة، تراجعت الخدمات في السورية للتجارة وخاصة مادة السكر التي أصبحت توزعها وهي من نوعية سيئة.
ولفتت إلى قيام بائعي الغاز بابتزاز المواطن بحجة تعطل صمام الأسطوانة، إضافة إلى نقص الأدوية في المراكز الصحية.
وأشار التقرير إلى تلاعب السورية للتجارة بمادة اللحوم، حيث قامت الشؤون الصحية بضبط مركز توزيع في المزة يبيع أنواعا مجهولة من اللحوم المجمدة والمفرومة، ويرفض بيع اللحم "الصاغ".
دون حسيب
وقال مدير الشؤون الصحية في محافظة دمشق شادي خلوف بحسب "الوطن"؛ إنّ أول جهة أغلقت محلها في باب سريجة عند دخول دوريات الشؤون الصحية هي "السورية للتجارة"، ومركز توضيب اللحوم أغلق في الزبلطاني بحجة الخسارة، وقمنا بضبط 300 كغ لحمة مفرومة مسبقا في مركز المزة. لافتا إلى أنه؛ لم يتم اتخاذ أي إجراء بحقها حتى الآن.
فوج اﻹطفاء مشلول
ونقلت "الوطن" عن قائد فوج إطفاء دمشق، التابع للنظام، العميد داوود عميري، تأكيده أن هناك 350 عنصرا مدربا في فوج الإطفاء في دمشق، يتوزعون في 9 مراكز ومجموعة من السرايا.
وأكد عميري؛ "لا يوجد لدينا مدافع مياه يتجاوز مداها 30-50 مترا، والسلم لدينا لا يصل إلا الى الطابق الثامن، وطوله 46 مترا فقط".
ولفت أيضا أنّ فوج إطفاء دمشق يتعامل يوميا مع 25 حريقا بشكل وسطي في العاصمة.
شرعنة الرشوة
بدوره، مدير تموين دمشق التابع للنظام، عدي شبلي قال؛ "أنا كمدير للتموين غير معني بمحاسبة من يعطي (إكرامية) أو من يأخذها".
برر ذلك بقوله؛ "وهي ثقافة منتشرة في مجتمعنا ولا يوجد في قانون التموين مادة تعاقب على "الإكرامية".
وحسب الوطن، حضر الاجتماع الذي عقد في مجلس محافظة دمشق، كلٌّ من، نائب رئيس المجلس أحمد نابلسي، وأمين فرع حزب البعث حسام السمان ومحافظ دمشق عادل العلبي.
بالمقابل؛ لم يشر التقرير إلا لحصيلة "الفوضى والفساد" في القطاع الحكومي، دون أن يتبنى أي مسؤول أو حتى يلمح ﻵليات الحل وإمكانياتها.
وبقي السؤال مطروحا، إلى أين تتجه حكومة النظام، التي يعتبر أحد مسؤوليها أنّ "الرشوة/اﻹكرامية" ثقافة في مجتمعنا؟ حسب نشطاء.