بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
قال موقع "مراسلون" الموالي للنظام أنّه سيتم إعادة تفعيل خط سير السرافيس إلى مدينة داريا، بعد توقفه لسبع سنوات على خلفية المعارك والحصار الذي شهدته المدينة.
ومن المفترض أن يوضع الخط تحت الخدمة اليوم الثلاثاء 16 تموز /يوليو، بحسب ما قال عضو شعبة "حزب البعث" في داريا "شفيق العزب"، على حسابه في "فيسبوك".
ونشر "العزب" صورة عن القرار الصادر عن لجنة تنظيم نقل الركاب المشترك في المحافظة، الذي يقضي بإعادة خط النقل من وإلى المدينة، وأتى القرار على خلفية تقديم الأهالي عريضة لمحافظ ريف دمشق، علاء منير ابراهيم، لدارسة إعادة الخط إلى المدينة.
واعترف رئيس مجلس مدينة داريا بريف دمشق الغربي، مروان عبيد، يوم الخميس الفائت، أن الدخول إلى المدينة يتم عبر منح "بطاقة موافقة أمنية"، وأضاف؛ "بلغ عدد الحاصلين على بطاقات دخول سبعة آلاف و500 عائلة، يقيم منهم في المدينة 200 عائلة فقط، بينما تقدمت 19 ألف عائلة بطلب للعودة إلى المدينة"، في تصريحات نقلتها صحيفة "الوطن" الموالية.
وبحسب تقارير ميدانية؛ فإنّ ما يقارب 80 % من مدينة داريا يعدّ شبه مدمر بسبب استهدافه بالصواريخ والمدفعية من طرف قوات النظام قبل خروج مقاتلي المعارضة منها، وأثناء حصارها الذي استمر من العام 2012 حتى عام التهجير 2016.
وأشار تقرير لبلدي نيوز، تحت عنوان؛ "باعتراف النظام.. داريا ممنوعة على أهلها"، أنّ من يود العودة إلى المدينة لا يملك ما يعيد ترميم منزله الهش أو سلامة نفسه من الحواجز الأمنية على مداخل المدينة، وفقا لتصريحات خاصة.
وتشير الشواهد على الأرض التي تتفق مع كلام النشطاء المعارضين، أنّ المدينة غير قابلة للسكن أو الحياة، نتيجة فقد أدنى مقومات العيش فيه، ما يؤكد أنّ "تسيير السرفيس" مجرد حالة دعائية إعلامية من طرف النظام، ﻻ تحمل مصداقية، حسب الناشط براء الشامي.
وشهدت مدينة داريا معارك طاحنة كما يصفه نشطاء، وحصارا دام أربع سنوات من طرف قوات النظام، قبل التوصل إلى اتفاق مع النظام يقضي بإفراغ المدينة، في 26 آب/أغسطس 2016.