بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
هزّت خمسة انفجارات متتالية، محيط بلدة الهامة في ريف دمشق الغربي، عصر أمس الاثنين 15 تموز/يوليو، وتزامن ذلك مع تصاعد لأعمدة الدخان من الجبال المحيطة بالبلدة، والتي تحوي معامل الدفاع وعددا من المستودعات التابعة لجيش النظام.
وبحسب مصادر محلية، شب حريقٌ في منطقة المرج (أحراش زراعية) لم يعرف سببه، لتمتد النار وتصل أطراف معامل الدفاع.
وأدى انتشار النار بشكلٍ واسع إلى انفجار خمسة ألغام، يعتقد نشطاء معارضون داخل البلدة أنّ النظام زرعها في فترة وجود الفصائل الثورية، بهدف منعهم من التقدم، على خلفية المعارك التي دارت في منتصف أيلول/سبتمبر 2016.
وخلّفت الانفجارات إصابتين في صفوف عناصر النظام، إضافةً لإصابة عنصر تابع لمنظومة الإطفاء.
وسيطرت فرق الإطفاء على الحريق إثر استقدام تعزيزات للدفاع المدني وصهاريج مياه إضافية، وذلك خشية امتداد رقعة النيران ووصولها إلى معامل الدفاع التي تحوي مستودعات ذخائر وأسلحة ضخمة.
يشار إلى أنّ بلدتي قدسيا والهامة كانتا من أول المناطق التي طالها التهجير القسري، بعد داريا.
وفي سياق متصل؛ بات ملف الحرائق في مناطق سيطرة النظام، سيناريو متكرر، والفاعل "مجهول"، كالعادة.
وبحسب مصادر إعلامية، تعرضت مناطق عديدة في محيط دمشق لحرائق في الأسابيع الماضية، كان آخرها اندلاع حريق ضخم في الأراضي المحيطة بداريا ومطار المزة من جهة المتحلق الجنوبي، وقالت مصادر رسمية حينها بأنها نشبت في أعشاب يابسة ووصلت إلى محيط مطار المزة العسكري.
في حين احترقت الأراضي الزراعية بمساحات واسعة في الغوطة الشرقية، وأشارت أصابع الاتهام إلى الأجهزة الأمنية.