بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تصاعدت لهجة الإعلام الموالي، تجاه حكومة النظام، على خلفية الأزمات التي عصفت بمناطق سيطرة الأخير، وبات واضحا الحدّة في التعاطي معها.
وتهافتت وسائل إعلام موالية، على التساؤل حول مصير الحكومة -التي يفترض أن تكون "كبش فداء"- في المرحلة القادمة.
ونشر موقع "عين على الفساد" الموالي منشورا على صفحته في "فيسبوك" ساخرا؛ "هام.. أنباء عن تغيير الشعب, لأنه لا أمل في تغيير الحكومة!".
والملفت أنّ الكلام السابق، حاول النظام تطبيقه على أرض الواقع؛ بدليل كلامه عن "المجتمع المتجانس".
ولا يعتبر انتقاد "الحكومة" في سوريا ضمن الممنوعات أو المحرمات، بل لا تخضع لخطوط حمراء، كما هو الحال بالنسبة لشخص الأسد، فهي غالبا الشماعة التي تعلق حولها "المصائب".
وحظيت حكومة "عماد خميس" التابعة للنظام، من خلال استقراء المشهد على الأرض والتقارير الإعلامية التي تنتقدها عبر المنابر الموالية، ما لم يحظَ به غيرها من الحكومات في عهد اﻷسدين.
إلا أنّ موعد الإطاحة بها، الذي يهدف لتلميع النظام، وإعادة تعويمه، وفق ما يتم تداوله، يبقى مجرد إشاعة، فالمؤشرات في الآونة الأخيرة تؤكد أنّ "صكوك البقاء" خاضعة لمدى "الولاء" لموسكو.
واتجهت موسكو في الفترة الأخيرة لتغيير شخصيات مهمة في حكومة النظام مثل مدير الطيران المدني ومدير محروقات ريف دمشق، مما يؤكد مدى التوغل الروسي في قرار الحكومة الذي يرأسها عماد خميس.