الثوار يتهمون تنظيم "الدولة" بالتنسيق مع نظام "الأسد" جنوب سوريا - It's Over 9000!

الثوار يتهمون تنظيم "الدولة" بالتنسيق مع نظام "الأسد" جنوب سوريا

مهند الحوراني – درعا (حذيفة حلاوة – مهند الحوراني)
طردت كتائب الثوار في ريف درعا "حركة المثنى" التابعة لتنظيم "الدولة"، من بلدات جلين ومساكن جلين والشيخ سعد والطيرة بريف المحافظة، حيث وفر عناصر الحركة إلى مناطق سيطرة لواء "شهداء اليرموك" التابع للتنظيم.
تقول مصادر ميدانية ثورية في درعا، أن هناك تنسيقا مباشرا بين نظام الأسد وتنظيم "الدولة" ضد الثوار في درعا، ويدللون على قولهم بغض النظام طرفه عن تقدم التنظيم في منطقة اللجاة بريف درعا الشمالي وبئر القصب في بادية السويداء.
يقول أبو محمد الاخطبوط –وهو نائب قائد فجر التوحيد التابعة للجبهة الجنوبية- "هناك تناغم واضح بين تنظيم الدولة ونظام الاسد، حيث سهل النظام للتنظيم السيطرة على منطقة بئر القصب، بينما يساعد الأخير النظام بتثبيت موقفه المتهاوي في مفاوضات جنيف"، وتساءل "الأخطبوط": لماذا لا يقوم النظام باستهداف مواقع تنظيم الدولة في منطقة حواش حماد باللجاة ومعاقله في حوض اليرموك؟.
ولفت الإخطبوط، في حديثه لبلدي نيوز، الى "أن طبيعة السكان في الجنوب لا تسمح بانتشار الأفكار المتطرفة في درعا والقنيطرة"، موضحاً أن سرعة اكتشاف أهالي المنطقة لكذب الجماعات المبايعة لتنظيم "الدولة" خير دليل على ذلك".
وأكد الإخطبوط، أن سيطرة تنظيم "الدولة" تقلصت بشكل كبير في كل من درعا والقنيطرة خصوصا بعد الحملة العسكرية الأخيرة، حيث "انحسر وجود التنظيم بحوض اليرموك من سحم الى تسيل الى الشجرة ونافعة وعين ذكر وجملة وصولا الى الحدود الفلسطينية الأردنية".
من جهته، سليمان قداح القائد الميداني لفرقة فلوجة حوران، أكد، في حديث لبلدي نيوز أن "نظام الأسد وتنظيم الدولة يعملان على إخماد الثورة السورية، مستشهدا بمعركة الشيخ مسكين، حيث سلمت عصابات المثنى المبايعة لتنظيم الدولة مؤخرة اللواء 82 وكتيبة النيران لقوات النظام ما ساعد الأخيرة في السيطرة على المدينة" وفق قوله.
وأكد القداح، أن المساحة التي يسيطر عليها التنظيم في درعا والقنيطرة تراجعت إلى 50%، موضحا أن أهم قيادات التنظيم قتلوا في الاشتباكات مع الثوار، بينهم "أبو عيسى خطاب" أهم قيادات "المثنى".
ويسيطر تنظيم "الدولة" على بلدات "سحم وتسيل وعدوان" -التي تطل تل جموع الاستراتيجي والأخير يشرف على طريق نوى القنيطرة- كما يسيطر على قرى حوض اليرموك (نافعة وجملة وشجرة وعابدين وكويا).
ويشهد ريف محافظة درعا اشتباكات بين كتائب الثوار وفصائل مبايعة لتنظيم "الدولة" بشكل مستمر، زادت وتيرتها في الأيام القليلة الماضية بعد محاولة التنظيم التقدم بريف المحافظة، وقيامه بعمليات اغتيال استهدفت قيادات ثورية.

مقالات ذات صلة

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا

صحيفة أمريكية توثق آلية تهريب نظام الأسد للممنوعات إلى الأردن

تقارير تكشف اعتقال نظام الأسد لـ9 من اللاجئين السوريين العائدين من لبنان

مجلس الأمن.. دعوة قطرية لدعم ملف المفقودين في سوريا

الولايات المتحدة ترفض إفلات نظام الأسد من المحاسبة على استخدام الأسلحة الكيماوية

"الشبكة السورية" تطالب بمحاسبة الأسد في الذكرى الـ11 لهجوم الغوطة الكيميائي