بلدي نيوز
قال موقع "في أو إي" الأمريكي في تقرير له؛ إن الولايات المتحدة ذكّرت حلفاءها "أكراد سوريا" بعدم المبالغة في طموحاتهم، في وقت تحاول فيه التخفيف من مخاوفهم بالتخلي عنهم في مواجهة تركيا وتنظيم "داعش".
ولفت التقرير إلى الدور الذي أداه الأكراد في مواجهة تنظيم "داعش" تحت مظلة "قوات سوريا الديمقراطية"، مشيراً إلى أنهم لا يزالون يديرون مناطق واسعة طرد منها التنظيم، مؤكداً أن المبعوث الأمريكي الخاص الموكل بملف سوريا، جيمس جيفري، أكد أنه لن تكون هناك دولة كردية مستقلة في سوريا.
وقال التقرير؛ إن جيفري تحدث يوم الأربعاء أمام لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، قائلا: "ليس لدينا مستقبل سياسي نقدمه لهم، المستقبل السياسي الذي نقدمه لهم هو المستقبل السياسي الذي نعرضه على الجميع، وهو سوريا ديمقراطية وحكومة سلمية".
وأوضح التقرير أن الحديث عن طموح الأكراد أغضب تركيا، التي تعد من حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين، والتي ترى في أكراد سوريا ومليشياتهم "قوات حماية الشعب" منظمة إرهابية مرتبطة بحزب العمال الكردستاني، الذي تعده تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، مشيرا إلى أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان هدد بتوجيه ضربة لهم لحماية المصالح التركية.
ونقل التقرير عن جيفري، قوله للمشرعين: "لدى تركيا مظاهر قلق شرعية رغم أن الرئيس دونالد ترامب أكد لهم أنه ملتزم بكلا التحالفين، مع تركيا والأكراد، ونحن قلقون من العلاقة بين تركيا وقوات سوريا الديمقراطية، ولهذا السبب نناقش مع الأتراك إنشاء منطقة آمنة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة وتركيا والأكراد يقومون بمناقشة إقامة منطقة آمنة على الحدود التركية السورية، وإن الأتراك طلبوا منطقة آمنة بعمق 30 كيلومترا، مستبعدا هذا الأمر، وأضاف: "نحن نناقش معهم، حول عمق المنطقة الآمنة.. الفكرة هي أن تنسحب قوات حماية الشعب وتترك وراءها قوات محلية وتركيا والولايات المتحدة للتفاوض حول ما يجب عمله في المنطقة الآمنة".
وينقل التقرير عن المسؤولين الأمريكيين، قولهم إن الهدف الرئيسي في سوريا هو توجيه ضربة ساحقة وهزيمة منكرة لتنظيم "داعش" إلا أن واشنطن تحاول أيضا إخراج القوات الموالية لإيران من البلد، والتفاوض على حل سياسي ينهي الحرب.
المصدر: عربي 21