ضمن سياسة التغيير الديموغرافي.. "حزب الله" يبتلع الزبداني - It's Over 9000!

ضمن سياسة التغيير الديموغرافي.. "حزب الله" يبتلع الزبداني

بلدي نيوز – ريف دمشق (محمد أنس)
تواصل ميليشيا "حزب الله" اللبناني إحكام الحصار وعزل مدينة الزبداني عن محيطها ضمن سياسة التجويع المتبعة في العديد من مدن ريف دمشق الشمالي الغربي، بغية تحقيق مشروعها في تطبيق سياسة التغيير الديموغرافي التي يتبعها الحزب لتغيير الواقع السكاني والجغرافي في ريف دمشق.
وتحدث الناشط الميداني "أبو البراء" لشبكة بلدي نيوز عن قيام عناصر قوات النظام وحزب الله اللبناني المتمركزين على الحواجز في محيط المدينة، برفع سواتر ترابية جديدة في منطقة الجبل الشرقي شرق الزبداني، وذلك لتشديد الحصار عليها.
وأشار إلى أن تحركات قوات النظام والحزب في المنطقة تزامنت مع فتح عناصرهما نيران رشاشاتهم الثقيلة من الحواجز التي تحاصر الزبداني وبلدة مضايا المجاورة، باتجاه أطرافهما، الأمر الذي لم يتسبب بسقوط ضحايا.
بدوره، أعرب المعارض كمال اللبواني، عن خطورة الوضع العسكري والميداني، والديمغرافي الذي يهدد مدينة الزبداني، شمال العاصمة دمشق، حيث صرح لبلدي نيوز بأن: " حزب الله ابتلع الزبداني فعلا، وأننا تساهلنا تجاه تحركات الحزب في محيط المدينة".
وتأتي تصريحات اللبواني في الوقت الذي يشهد فيه سهل الزبداني تحركات مريبة لعناصر من حزب الله، فقد أكدت مصادرنا بأن الحزب يقوم بتسوير سهل الزبداني بأسلاك شائكة، وكتل إسمنتية، إضافة للسواتر الترابية، كما تمكنا من تعقب عمليات حفر، والهدف كما هو ظاهرٌ لنا، فصل السهل بشكل كامل عن المدينة.
حيث عمد الحزب إلى استغلال الهدنة، والهدوء النسبي للجبهات في القلمون، لنقل معدات وآليات، لم نتمكن من تحديد نوعيتها بالضبط، لكنها وُصفت بالضخمة والهامة، ما يؤكد ذلك التحركات الأمنية المشددة التي تُخيّم على عملية نقل المعدات و الآليات العسكرية.
اللبواني من جانبه، أوضح بأن عدد المقاتلين في الزبداني لا يتجاوز 150 مقاتلا، منوهاً أنه لا يمكن حماية المدينة بهذا العدد.
ويرى اللبواني، أن مواجهة الخطر الشيعي المتمثل بإيران وحزب الله، الذي ابتلع الزبداني ويهدد سوريا بقوة، "لن يكون ممكناً من دون جهد وطني كامل مستعيناً بتحالف إقليمي ودولي".
وكان عناصر النظام وميليشيا حزب الله انتشروا قبل أيام على طول طريق الزبداني-دمشق، الذي يمر بجوار بلدتي بقين ومضايا، ونفذوا عملية تمشيط على جانبيه، ثم قاموا بزراعة ألغام إضافية في المنطقة.
وكانت قد وثَّقت صور من داخل مدينتي مضايا والزبداني في غرب العاصمة السورية آثار سياسة الحصار والتجويع التي ينتهجها النظام السوري وأدت إلى وفاة العديد من المدنيين جوعا.
ويحاصر النظام وميليشيا حزب الله المدنيين، ويمنعون خروج أي شخص من المنطقة، علما أن أعداد المدنيين في مضايا تزيد على الأربعين ألف شخص، في حين لم يعد هناك أي طعام حتى اضطر الأهالي لأكل القطط والحشائش والنفايات.
مصادر الثوار كانت قد وثقت أكثر من 150 قتيلا لحزب الله في الزبداني، بالإضافة إلى أضعاف هذا العدد من القتلى في عناصر النظام ومليشيات الدفاع الوطني وغيرهم، بالإضافة لمئات الجرحى الذين سقطوا خلال المعارك التي شهدتها المدينة خلال المعارك السابقة.

مقالات ذات صلة

خلفت قتلى.. غارات إسرائيلية على دمشق وريفها

لأهداف أمنية.. وفد روسي يزور مدينة داريا بريف دمشق

ما الدوافع.. روسيا تعزز قواتها على تخوم الجولان المحتل

عبر الأمم المتحدة.. النظام يبدأ المتاجرة بالنازحين من لبنان

ميليشيا الحزب اللبناني تنسحب من موقعين بريف دمشق

ارتفاع ملحوظ في أسعار اللوز تشهده أسواق ريف دمشق