بلدي نيوز – (فراس عزالدين)
أطلق مصرف سورية المركزي التابع لنظام الأسد، حملةً لدعم الليرة، حملت عنوان؛ "ادعم ليرتك ولو بكلمة طيبة".
وأثارت الحملة التي أطلقها "المركزي" ردود أفعال ساخرة وساخطة، وتجلت كلمات النقد اللاذع لحكومة الأسد، ووصفها بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي بأنها غير قادرة على تحمل المسؤولية وإدارة الأزمة، فيما نسب إليها آخرون "الفشل في قيادة العجلة الاقتصادية"، واتهمها البعض "بالشللية والفساد".
وتداول موالون عباراتٍ تشير إلى سخطهم من طريقة تعاطي "المركزي" مع الأزمة؛ وعلّق أحدهم، على منشور جمعية المجوهرات والصاغة لدعم الليرة؛ "تشكليلي آسي... تأبريني". وكتب آخر: "كيف بدعما مثلاً.. منورة.. دخيل هل طلة.. بحبك".
معظم التعليقات تظهر استنكار السوريين من استراتيجية المركزي التي خلت من أي منطق علمي أو ركيزة اقتصادية تستند إليها، واعتبرتها الأستاذة "رندة" معيدة في كلية الاقتصاد بدمشق، تهريجاً معيباً بحق مؤسسة بحجم المصرف المركزي، منوهةً أنّ من يقود مثل تلك الحملات؛ ﻻ يعرف ولا يفقه أدبيات الاقتصاد، فضلاً عن إدراكه حقيقة الرسالة التي وصلت للشارع والتي تثبت إفلاس نظام الأسد، علمياً واقتصادياً.
بدورها، صفحة صاحبة الجلالة الموالية؛ نقلت تصريحات خاصة عن مصدرٍ مسؤول -كما أسمته- من داخل مصرف سورية المركزي؛ تفيد بأنّ؛ "ارتفاع الدولار في الفترة الأخيرة والقفزات غير المنتظمة تؤكد أن العملية ليس لأسباب اقتصادية فقط"، وعزف المصدر على وتر العقوبات الاقتصادية والمؤامرة كما جرت العادة، كما اتهم بعض شركات الصرافة ومكاتب مضاربة، و قالت صاحبة الجلالة أنهم أحيلوا للقضاء.
وعلى ذات المنوال نسجت آخر كلماتها؛ بعزف سيمفونية "عدم الانجرار وراء الصفحات التي تعمل في الخارج بشكل كامل والإشاعات التي تستهدف اقتصادنا الوطني".
ويشهد سعر صرف الليرة السورية تدهوراً كبيراً خلال الفترة القليلة الماضية أمام الدولار، حيث تجاوز سعر الصرف 570 ليرة مقابل الدولار الواحد، وتضاف أزمة الليرة إلى سلة الأزمات الاقتصادية التي تشهدها مناطق نفوذ الأسد.