بلدي نيوز
كشفت مصادر أن وفدا من "المجلس الوطني الكردي" زار باريس قبل أيام، وذلك بالتزامن مع زيارة كان يجريها وفد من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بهدف تقريب وجهات النظر بين قطبي السياسة الكردية في سوريا "حزب الاتحاد الديمقراطي" (ب ي د) و"المجلس الوطني الكردي".
وبحسب المصادر؛ فإن باريس تعمل على إتمام اتفاق "كردي- كردي"، يبحث في تشكيل إدارة مشتركة لمناطق شرق الفرات، وذلك لقطع الطريق على أي تدخل تركي في المنطقة، وذلك عبر العمل على إقناع "الوطني الكردي" بتغيير موقفه القريب من تركيا.
من جانبه، أكّد عضو الائتلاف المعارض عن المجلس الوطني الكردي في سوريا، شلال كدو، لـ"عربي 21" إجراء وفد من المجلس زيارة إلى باريس، موضحاً أن الزيارة جاءت بدعوة من وزارة الخارجية الفرنسية، وقال إن "تزامن زيارة الوطني الكردي مع وفد "قسد" إلى باريس، لم يكن بالأمر المرتب سابقا، والدعوة وصلتنا قبل أسابيع".
وشدّد كدو على استحالة ترك المجلس الائتلاف وفك التحالف مع المعارضة السورية، وقال إن "المجلس جزء لا يتجزأ من المعارضة السورية، وهو أحد الأطراف الفاعلة المؤسسة للائتلاف، ولا يمكن أن نغادر صفوف المعارضة، ولدى المجلس أعضاء في الهيئة العليا للتفاوض، وكذلك في اللجنة الدستورية".
وأضاف كدو أن الوطني الكردي وقع سابقا اتفاقات عدة مع "الاتحاد الديمقراطي" برعاية من رئاسة إقليم شمال العراق (كردستان العراق)، لكن سرعان ما يقوم "الاتحاد الديمقراطي" بنقض هذه الاتفاقيات.
وقال إن "الوطني الكردي قرر ألّا يدخل في حوار مع "الاتحاد الديمقراطي"، دون توفير مناخات إيجابية تساعد على ذلك، من أهمها عدم التضييق على الحريات، ومنع نشاطات الأحزاب السياسية".
ولفت كذلك إلى مطالبة "الوطني الكردي" بضمانات أممية أو من التحالف قبل الدخول بأي عملية حوار مع "الاتحاد الديمقراطي"، وعلق بقوله: "الاتحاد الديمقراطي غير جاد في الدعوة إلى الحوار، لأنه حزب شمولي".
يذكر أن "المجلس الوطني الكردي" في سوريا هو مظلة تجمع أحزاب كردية سياسية عدة مناهضة لـ"الاتحاد الديمقراطي"، ومتحالفة مع المعارضة السياسية السورية، التي يشكل الائتلاف نواتها الصلبة.
المصدر: عربي 21