بلدي نيوز
سرق عناصر من تنظيم "الشبيبة الثورية" مقراً للمجلس الوطني الكردي، فجر اليوم الثلاثاء، في مدينة القامشلي، ومن ثم حرقوا محتوياته.
وقال مصدر في المجلس الوطني الكردي إن مجموعة مسلحة تابعة لتنظيم "الشبيبة الثورية" دهمت، فجر اليوم الثلاثاء، مقر "الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا" في الحي الغربي بمدينة القامشلي.
والحزب "الديمقراطي الكردستاني – سوريا" أكبر أحزاب المجلس الوطني الكردي المعارض ،ويعد بمثابة الجناح للحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني في العراق.
وأضاف أن المجموعة المسلحة أقدمت على تحطيم أقفال الباب الرئيسي للمقر وسرقت محتوياته من شاشة تلفزيون وأجهزة كمبيوتر وطابعة ومولدة كهربائية ومبلغ مالي، قبل أن تقدم على حرق المقر بشكل كامل ومغادرتهم للمكان.
وأشار إلى أن مقر الحزب الديمقراطي الذي تعرض للسرقة والحرق يلاصق مركزاً لـ"الإدارة الذاتية" يخضع للحراسة، وكذلك على بعد 20 متراً يقع مقراً لـ"قوى الأمن الداخلي" (الأسايش).
أحد سكان الحي قال لموقع "تلفزيون سوريا" إن المجموعة المسلحة نقلت محتويات المقر بسيارة أمام أنظارنا، وطالبت الجميع بالتزام المنازل، مهددة بإطلاق الرصاص على كل شخص خارج منزله.
بعد مغادرة المجموعة المسلحة، أخمد سكان الحي النيران في المقر خشية توسعها نحو الشقق المجاورة، بحسب المصدر ذاته.
وقال المجلس الوطني الكردي، في بيان، اليوم الثلاثاء، إنه "بإحراق هذا المكتب يصل عدد المكاتب التي تم حرقها منذ الأول من آذار إلى عشرة مكاتب تابعة للمجلس وأحزابه على امتداد المدن والبلدات الكردية الواقعة تحت سيطرة حزب الإتحاد الديمقراطي".
وأضاف أن "هذه الأعمال تهدف إلى قطع الطريق أمام الجهود الأميركية والأوروبية لإعادة الحوار الكردي الكردي الذي انطلق برعاية أميركية وضمانة قيادة قسد، في نيسان 2020 وتم نسفها من قبل PYD".
وناشد المجلس "التحالف الدولي بإدانة هذه الأعمال الترهيبية، والعمل على إيقافها".
ومطلع نيسان الفائت، دانت الولايات المتحدة الأميركية حرق مكاتب الحزب "الديمقراطي الكردستاني" في القامشلي، داعية جميع الأطراف إلى "الانخراط في خطاب هادف لتحقيق تطلعات الشعب السوري".
وفي تغريدة عبر منصة "إكس"، قال حساب السفارة الأميركية في سوريا إننا "ندين حرق مكاتب الحزب الديمقراطية الكردستاني"، مشددة على "توقف الهجمات على المكاتب والأحزاب السياسية في شمالي سوريا".
وطالبت السفارة الأميركية في سوريا بمحاسبة المسؤولين عن هذه الهجمات، داعية جميع الأطراف إلى "الانخراط في خطاب هادف لتحقيق تطلعات الشعب السوري دون عنف".
يذكر أنّ تنظيم "الشبيبة الثورية" أحرق مجدّداً، أواخر نيسان، ثلاثة مقار للمجلس الوطني الكردي في محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وارتفع عدد مقار المجلس الوطني الكردي التي تعرضت للحرق من قبل تنظيم الشبيبة الثورية إلى عشرة مقار منذ شهر آذار الفائت.
واعتقلت "قسد" أربعة اشخاص بينهم طفل، أواخر نيسان الماضي ومطلع أيار الجاري، بسبب تقديمهم مسرحية استذكرت "مجزرة عامودا" التي ارتكبتها "وحدات حماية الشعب - YPG" في العام 2013.
ومطلع شهر نيسان الماضي، اعتقلت استخبارات "قسد"، الصحفي أحمد صوفي، في ريف المالكية، وهسام عبد الله دورسن عضو "المجلس الوطني الكردي" في المالكية، والناشط السياسي مروان لياني وسط سوق بلدة معبدة بريف القامشلي الشرقي، بعد أيام من اعتقال الصحفي راكان أحمد ببلدة معبدة ولا يزال مصيرهم مجهولا.
وتشهد مناطق سيطرة "قسد" انتهاكات واسعة بحق الناشطين السياسيين والصحفيين والمؤسسات الإعلامية، شملت إغلاق وسحب ترخيص قنوات تلفزيونية والاعتداء بالضرب والتهديد واعتقال العشرات من الصحفيين والناشطين خلال الأعوام الماضية.