بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أطلق الأهالي في مدينة درعا، حملة تبرعات لجمع المبالغ المطلوبة، لإعادة ترميم البنية التحتية في المناطق التي شهدت اتفاق المصالحات في ظل تقاعس نظام الأسد عن تنفيذ وعوده بإعادة ترميم البنية التحتية.
وقال مصدر خاص لبلدي نيوز من مدينة درعا، إن أهالي مدينة درعا أطلقوا حملة تبرعات برعاية وجهاء المدينة لتلبية احتياجات المدنيين الخدمية والتي تتركز في مجال ترميم البنية التحتية، وإعادة تفعيل المساجد التي تعرضت للقصف من قبل قوات النظام خلال السنوات الماضية.
وأضاف المصدر، أنه تم خلال الفترة الماضية جمع التبرعات لأربعة مساجد حتى اليوم مع استمرار العمل على جمع التبرعات لترميم مساجد أخرى، بالتزامن مع العمل على توفير خدمات أخرى في مقدمتها ترميم شبكات الكهرباء والمياه والصرف الصحي.
وأوضح المصدر، أن الأهالي خصصوا مرتبا شهريا لأعمال النظافة يتم من قبل العشائر في المدينة، حيث تقوم كل عشيرة بدفع مبلغ شهري مقداره 100 ألف ليرة سورية للبلدية في المنطقة لقاء تشغيل عمال النظافة والآليات المستخدمة في عمليات جمع القمامة.
وأما بالنسبة لشبكة الكهرباء؛ فإن الأهالي بدأوا بالاعتماد على أنفسهم في إصلاح أي أعطال تتعرض لها شبكات الكهرباء نتيجة الفترات الزمنية الطويلة التي تحتاجها ورشات الصيانة للقدوم الى مكان العطل، وكذلك بالنسبة لشبكات المياه التي تضررت من القصف، فإن ورشات الصيانة التابعة للنظام اقتصر عملها خلال الفترة الأولى لاتفاق المصالحات فقط، لتتوقف بعدها عن العمل دون أي سبب يذكر، وينتقل بعدها عبئ الصيانة على الأهالي.
وبحسب ما نقل المصدر؛ فإن العمل حاليا يتركز في أحياء درعا البلد وحي طريق السد وحي المخيم، التي تتعرض لتهميش متعمد من قبل نظام الأسد من ناحية توفير الخدمات وإعادة ترميم البنية التحتية لكافة الخدمات.
وكان نظام الأسد قدّم وعودا بالعمل الجدي على تلبية مطالب المدنيين، وخاصة فيما يتعلق بتوفير الخدمات لمناطق التسوية، وإعادة الموظفين الى أعمالهم، خلال اجتماع بين لجنة المفاوضات في درعا وقيادات من النظام في العاصمة دمشق بداية الشهر الحالي دون أن يتم تنفيذ أي من تلك الوعود حتى اليوم.