بلدي نيوز
شن موالون للنظام السوري إضافة إلى التلفزيون الجزائري، حملة على الطفلتين السوريتين اللتين تصدرتا مواقع التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، وظهرتا وهما تشتكيان سوء الحال خلال هذا الشتاء، في مخيمات إدلب السورية قرب الحدود التركية.
واعتبر الموالون، أنها الطفلة التي ظهرت في الفيديو، هي ذاتها الطفلة "بلقيس"، التي خطفت الأضواء في مونديال قطر 2022، خلال رفعها علم الثورة السورية، رغم فرق السن الواضح بين الطفلتين.
وادعى الإعلامي اللبناني "حسين مرتضى" والذي يعمل مراسلاً لقناة المنار، أن الطفلة السورية "بلقيس"، هي ذاتها التي ظهرت في الفيديو المصوّر في مخيمات إدلب، متهماً المعارضة السورية بالوقوف وراء تلك "الفبركة".
ونشر مرتضى تغريدة وحذفها بعد ساعات قائلاً فيها "عندما يتم استغلال الطفولة من قبل بعض التافهين، من اجل الحصول على الاموال وسرقة المساعدات، الطفلة التي تم التصوير معها حاضرة في المونديال".
وفي السياق، أيّد الإعلامي الموالي للنظام "خليل سليماني" حملة مرتضى وقال في تغريدة أيضاً "الغريب نفس الفتاة ظهرت في مونديال قطر (في المدرجات)، واللي روجت صورتها في قطر، وفيديو الشكوى تبعها نفس الآلة الإعلامية، يعني عم يستغلوا التعاطف ليجمعوا مبالغ، علما أن هذه الآله الإعلامية صار لديها شركات ضخمة في تركيا" وفق قوله.
إلى ذلك، دخل التلفزيون الجزائري إلى الخط وأيد حملة شبيحة النظام السوري وادعى أن الطفلتين السوريتين اللتين ظهرتا في فيديو مؤثر في مخيمات إدلب، أنهما فلسطينيتان، وسرعان ما حذف الفيديو بعد حملة شنها المتابعون على المنشور.
وعلى إثر الحملة آنفة الذكر، خرج "محمد جميل" وهو والد الطفلة "بلقيس"، وأكّد على أن ابنته ولدت في قطر وعاشت فيها، ولم تذهب إلى سوريا من قبل، نافياً جميع الادعاءات التي تشير إلى أنها هي ذاتها التي ظهرت في فيديو المخيمات السورية.
يشار إلى أن حملة النظام بخصوص الطفلتين، جاءت بعد أن أثارت الطفلتان اللتان ظهرتا في التسجيل، موجة تعاطف واسع على منصات التواصل، حتى بين عدد من الموالين أنفسهم، بعد أن أكدت إحداهما وشقيقتها، أنهما تعانيان من البرد والجوع منذ استشهاد والدهما.