بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
نظم شعراء سوريون موجودون في ألمانيا مهرجان القصيدة السورية الأول تحت مسمى "لأن القصيدة ممكنة.. فالحياة ممكنة"، وذلك خلال يومي 19 و20 أذار/ مارس في مدينة كولونيا، بحضور جماهيري ضم مواطنين سوريين وعرب مقيمين في ألمانيا.
وشارك في المهرجان عشرون شاعراً من شعراءِ سوريا هم: فايز العباس، وأحمد الشام، وعساف العساف، وسرى علوش، وحسن شاحوت، وعارف حمزة، ومحمد المطرود،مها بكر، وفدوى كيلاني، ورشا حبال، رائد وحش، ومروان علي، وريبر يوسف، وعمار جمعة، ولينا عطفة، و وداد نبي، ويونس الحكيم، زخضر الآغا، وحسن ابراهيم الحسن، وابراهيم حسو.
وفي حديث لبلدي نيوز قال الشاعر والكتاب أحمد الشمام: "أمام هذا الشتات الذي ليس ينكر كان لابد من القيام بعمل من شأنه يجمع النزعات الفردية الكثيرة في عمل جماعي وبعقلية فريق العمل" وهنا يأتي دور المثقف في أن يبوء بدوره ويقول كلمته".
ورداً على سؤال حول دور الشعر والأدب في الثورة السورية، قال الشمام: "اجتمع عدد من شعراء سوريا من حملة الثورة وفكرتها والمدافعين عنها، للقول أولاً أن ثورتنا مستمرة وللكلمة دورها في البناء وشد أواصر الذين فرقهم المهجر في عمل فني وأدبي ذو مغزى إنساني وثقافي، وهي أن سوريا مستمرة وطنا وشعبا نازعا لحريته ولن يتوانى عما بدأه، موضحا أن هناك رسالة من وراء المهرجان إلى "الشعب الألماني ووسائل إعلامه في المدينة (كولونيا) التي تم العمل فيها على تشويه صورة السوري فيها، ولنقول بعراقة سوريا حضارة وشعبا وثقافة".
وعن إذا ما كان هناك تجارب أخرى مماثلة؟ قال الشمام: "هناك مشاريع ثقافية أخرى لتعريف بثقافة الشعب السوري وبثقافة الاندماج وتأطيرها بشكلها الصحيح الذي لا يعني خسران للهوية.
بدوره الشاعر فايز العباس قال لبلدي نيوز عن مشاركته في المؤتمر: "إن هدف المشاركين بالمهرجان كان الغرض منه لم شمل الثقافة السورية في ألمانيا"، ومن ثمَ وأعرب عن أمله في اتساع المشروع ليضم كل أنحاء في أوربا.
وعن الثورة السورية والمهرجان قال العباس: "إن أحد رسائل المهرجان هي تسليط الضوء على الثورة السورية من خلال الفكر والأدب"، مؤكداً أن دور الأدب والشعر هو راصد للحدث وينتجه بطريقة مميزة هي نوع من التأريخ للحظة.
وحسب العباس، أن التجربة التي تعتبر الأولى من نوعها في ألمانيا وأوربا كانت ناجحة جدا على جميع المستويات، وخاصة على مستوى الحضوري الذي واكبه إضافة للحضور الإعلامي.
الجدير ذكره، أن المؤتمر تزامن مع الذكرى السنوية الخامسة للثورة السورية في رسالة واضحة من المشاركين اللاجئين في أوروبا على تمسكهم بالثورة، في قلب المدينة التي ارتبط اسمها بحوادث التحرش الجنسي (كولونيا) إبان احتفالات ليلة رأس السنة.