بلدي نيوز
حملت محكمة أمريكية حكومة نظام الأسد مسؤولية مقتل الصحفية الأمريكية ماري كولفين عام 2012، في غارة بصاروخ شنها نظام الأسد على معسكر خصص لوسائل الإعلام داخل مناطق سيطرة فصائل المعارضة في حمص، وألزمت المحكمة النظام بدفع أكثر من 300 مليون دولار لعائلتها كتعويض.
ورفعت عائلة كولفين دعوى قضائية ضد حكومة النظام إلى المحكمة الاتحادية لدائرة كولومبيا ومقرها في العاصمة واشنطن، متهمة إياها بالقتل العمد للمرأة كونها صحفية.
وجاء في قرار المحكمة أنها تضاعف التعويض المعتاد لذوي الضحية ليبلغ 302 مليون دولار بسبب ظروف مقتل الصحفية، واستنادا إلى سوابق قضائية أخرى ذات صلة.
وأشار أوين بوكوت، مراسل الشؤون القانونية بمقال له بصحيفة الغارديان، إلى أن ماري كولفين التي كانت تعمل مراسلة حربية لجريدة صانداي تايمز البريطانية قتلت صحبة المصور ريمي أوشليك وقال، إن المحكمة فرضت على النظام دفع مبلغ 302 مليون دولار أمريكي لورثة الصحفية بسبب ما لحقهم من أضرار بعدما أثبتت أن نظام الأسد اعتاد استهداف الصحفيين بشكل متعمد خلال أحداث الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد.
ويضيف المراسل، أن المصور البريطاني بول كورني، الذي كان جنديا في سلاح المدفعية البريطاني وكان يرافق ماري كولفين خلال يوم مقتلها، تمكن من النجاة من الهجوم ولكن بإصابة في الساق.
وينقل بوكوت عن المصور كورني قوله: "الصحفيون السوريون يقتلون يوميا لسبع سنوات ولذا فاليوم هو من الأيام الجيدة للعدالة".
ويذكر بوكوت بأن الأسد قال في مقابلة متلفزة عام 2016، أن الصحفية ماري كولفين هي المسؤولة عما أصابها لأنها دخلت البلاد بطريقة غير قانونية وكانت تعمل مع من وصفهم "بالإرهابيين".
المصدر: بي بي سي+ بلدي نيوز