بلدي نيوز- (أشرف سليمان)
بات تأمين رغيف الخبز والمحروقات الشغل الشاغل لأهالي الغوطة الشرقية بعد عشرة أشهر من عملية التهجير التي طالت من رافضي التسوية، ويأتي ذلك في ظل واقع اقتصادي مرير يلقي بظلاله على السكان في هذه الأيام الباردة والقاسية مع بداية العام الجديد.
الناشط الإعلامي "أحمد صلاح" من بلدة كفربطنا قال لبلدي نيوز "مع اشتداد البرودة في فصل الشتاء أخذت أسعار المواد الغذائية والمحروقات بالارتفاع شيئاً فشيئاً لتبتعد عن متناول يد أبناء الغوطة المنهكين اقتصادياً بعد سبع سنوات من الحصار الاقتصادي القاسي من قبل نظام الأسد".
وأضاف صلاح "ما زاد الأوضاع سوءاً في الغوطة الشرقية طمع بعض التجار والشبيحة الذين يحتكرون الغاز والمحروقات ونوافذ بيع الخبز، في ظل تغاضي من نظام الأسد الذي يمسك عبر مديرية تموينه مادة الطحين ويقنن على الأفران ليصل سعر الربطة لـ 150 ليرة سورية عند المحلات والنوافذ المخصصة لبيع هذه المادة".
وأفاد "أحمد أبو جوهر" من أهالي مدينة عربين لبلدي نيوز قائلا "تغيب الرقابة من أجهزة نظام الأسد، التي وصلت إلى حد تشجيع التجار على ذلك بشكل ممنهج لاستخدامها كسياسة عقابية ضد أهالي الغوطة الشرقية الذين باتوا يشترون أسطوانة الغاز بـ 10 آلاف ليرة سورية، أي ما يقارب أربعة أضعاف من سعرها الحقيقي، ويدفعون ثمن الليتر الواحد من المازوت 300 ليرة بدلاً من 200 ليرة كما في بقية المناطق".
وكان نظام الأسد والقوات الروسية سيطروا على الغوطة الشرقية بعد أن دمرت طائرات النظام وطائرات الحليف الروسي عشرات المدن والبلدات، وانتهت بتسوية في شهر آذار من العام الماضي وتهجير ما تبقى من الفصائل وعائلاتهم الرافضين لـ "المصالحة" نحو الشمال السوري.