بلدي نيوز - (ملهم العسلي)
تواصل قوات النظام ومخابراته الجوية تضييق الخناق على أهالي الغوطة الشرقية بريف دمشق، في سياسة تتخذها كعقوبة جماعية بعد سيطرتها عليها عقب حصار عسكري دام لسنوات طويلة وحملات قصف راح ضحيتها الآلاف من المدنيين، لتفرض بعد سيطرتها حصارا من نوع آخر عبر حواجزها المنتشرة داخل وفي محيط مدنها وبلداتها.
وأفادت مصادر محلية من داخل الغوطة الشرقية لبلدي نيوز، إن قوات النظام منعت مزارعي الغوطة الشرقية وتجارها إخراج محاصيلهم الزراعية إلى العاصمة دمشق، إلا بعد دفع مبالغ مالية كبيرة تصل أضعاف كلفة زراعتها لتعود بالضرر على الفلاحين الذين يعتمدون بشكل أساسي عليها كمصدر رزق لهم.
وبحسب المصادر؛ فإن الفلاحين لم يتمكنوا العام القادم من زراعة أراضيهم الزراعية بسبب خسارتهم العام الجاري، حيث تباع المحاصيل في أسواق الخضرة بالعاصمة دمشق بأقل من تكلفة الفلاح في الغوطة الشرقية، بسبب دفع مبالغ كبيرة للحواجز للسماح له بإخراج محاصيله، أيضاً وتباع بسعر أرخص من كلفتها داخل الغوطة لما تشهده الغوطة الشرقية من تضخم اقتصادي.
وكانت قوات النظام في الأعوام السابقة ما قبل سيطرتها على الغوطة الشرقية، تمنع دخول البضائع والمواد الغذائية إلا مقابل إخراج محاصيل زراعية مقابلها، أولاً لاستطاعته فرض أسعار منخفضة على أسعار البضائع الخارجة، وثانياً لرفع أسعار المواد الداخلة والتي كان يفرض على إدخال الكيلو الواحد منها إتاوة تتراوح ما بين 300 ليرة سورية وحتى 2000 ليرة سورية.
يذكر أن قوات النظام وبدعم روسيا سيطرت على الغوطة الشرقية بريف دمشق في الشهر الرابع من العام الماضي، بعد حصار دام لأكثر من ستة أعوام متتالية وحملات قصف وهجمات عسكرية مكثفة راح ضحيتها الآلاف من أهالي الغوطة.