بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الحرك)
يلجأ أهالي وسكان غوطة دمشق الشرقية إلى حرق أثاث بيوتهم، للتخفيف من قسوة البرد الذي يفتك بسكان المنطقة التي يحاصرها نظام الأسد والميليشيات الإيرانية منذ سنوات.
وعن هذا الموضوع، يقول "أبو خالد ياسين" وهو رب أسرة يقطن وعائلته الغوطة الشرقية، "خمسة أعوام من العمل المستمر قضيتها سابقاً لأشتري أثاث منزلي، وحرصت وقتها أن يكون من أفضل الأنواع، واليوم أحرق شقاء عمري وأثاث منزلي لأمنع برد الشتاء عن أجساد أطفالي، لضعف قدرتي على شراء الحطب".
وأضاف "أبو خالد" لبلدي نيوز "ليس فقط من أجل التدفئة، يستغني البعض عن أثاث منزله، فهنالك أيضا من يكسره ويبيعه حطباً لشراء الطعام بثمنه، حيث وصل سعر كيلو الحطب من أثاث المنزل لأكثر من 275 ل.س، وحطب الأشجار الأخضر لأكثر من 250 ل.س، فيما وصل سعر كيلو الرز لأكثر من 2700 ل.س، وكيلو السكر 2600 ل.س".
ويعتمد أهالي الغوطة الشرقية على الحطب كمادة أساسية للتدفئة، والطهي، وتسخين مياه الاستحمام، نتيجة انقطاع التيار الكهرباء منذ 6 أعوام، وندرة وجود المحروقات بكافة أنواعها، جرّاء الحصار المفروض على الغوطة الشرقية منذ خمسة أعوام، حيث يصل سعر لتر المازوت إلى 4500 ل.س، ولتر البنزين إلى 7000 ل.س، وجرة الغاز لأكثر من 100 ألف ل.س.
وحذر مهندسون زراعيون من خطر استمرار قطع الأشجار، حيث بات التصحر يهدد أكثر المناطق إخضراراً في دمشق وريفها، والتي كانت تعد بمثابة الرئة لمحافظة دمشق.
وتفرض قوات النظام حصاراً كاملاً على الغوطة الشرقية منذ خمسة أعوام، مغلقة كافة المعابر في وجه السكان، مانعة دخول المحروقات والمواد اللوجستية والأدوية والأغذية والأطعمة، إلا عن طريق بعض التجار، الذين تفرض عليهم ضرائب وأتاوات تتجاوز سعر السلعة بأضعاف مضاعفة.