بلدي نيوز
قالت صحيفة واشنطن بوست في تقرير لها، اليوم الاثنين "إن النظام السوري يمنهج بشكل متسارع عمليات إعدام بحق معتقلين في سجن "صيدنايا" معتمداً على قضاة عسكريين"، وذلك بالاستناد إلى عشرات اللقاءات التي أجرتها الصحيفة.
وتحدثت الصحيفة خلال التقرير عن عمليات تطهير ارتكبها نظام الأسد بحق المعتقلين السياسيين من جميع أنحاء سوريا، بعد أن يتم نقلهم إلى صيدنايا وتعقد لهم محاكمات في أقبية السجن، قبل أن تتم تصفيتهم قبل الفجر، بحسب الصحيفة.
وذكر التقرير إن أعداد المعتقلين في سجن صيدنايا التي تتراوح ما بين 10,000 إلى 20,000 معتقل، انخفضت إلى حد كبير مؤخراً بسبب عمليات الإعدام التي لا تتوقف، ولفتت في الصحيفة إلى أن قسماً واحداً على الأقل من السجن قد بات فارغاً بالكامل، نتيجة لتصفية جميع من فيه.
وحول السجناء الذين تمكنوا من الخروج رغم حكمهم بالإعدام، قالت الصحيفة: "إن أقارب السجناء دفعوا رشى بعشرات الآلاف من الدولارات لعناصر النظام لتأمين حريتهم، بالاستناد إلى شهادة بعض الذين خرجوا".
وأردفت، "محاكم دمشق الميدانية الموجودة داخل مقر الشرطة العسكرية، قد سرعت من معدل أحكام الإعدام في العام الماضي، مع زيادة في تشدد مواقف المسؤولين في المحكمة".
وقالت إن اثنين من المعتقلين، ممن تمكنوا من النجاة، عرضوا على تلك المحكمة، أول مرة كانت في بدايات الحرب والثانية في هذا العام، وصفوا للصحيفة تشدد مواقف المحكمة مقارنة بالجلسة السابقة التي حضروها.
ونقلت الصحيفة عن أحد المعتقلين قوله: "لا يوجد مجال للتساهل في زيارتي الثانية، تقريباً حكم على الجميع بالإعدام خلال الجلسة وكانوا يقرأون الأحكام بصوت مرتفع".
كما قال معتقل سابق؛ إن أحد الحراس أدخل أنبوباً معدنياُ في حلق أحد المعتقلين، كان الرجل من داريا، وقد ثبتوه بالحائط بواسطة الأنبوب وتركوه حتى يموت، كان جسده بيننا طوال الليل".
وقال آخر في شهادته للصحيفة: "لقد أجبروا السجناء على ركل رجل من جنوب درعا، ركلوه حتى الموت".
وسبق أن حصلت الصحيفة على صور للأقمار الصناعية في آذار الفائت، تظهر تراكم عشرات الأجسام المظللة، يقول خبراء الطب الشرعي إنها صور تتطابق مع جثث البشر.