بلدي نيوز
كشفت مصادر إعلام محلية، اليوم الأحد، عن وصول قوة عسكرية، تضم قرابة 50 شخصا بينهم عسكريون، تمثل "بيشمركة روجافا" قادمة من العراق عبر معبر سمالكا الحدودي مع إقليم كردستان العراق إلى القاعدة العسكرية الأمريكية في رميلان.
وتهدف الزيارة، وفق شبكة "فرات بوست"، لعقد اجتماع مع وحدات الحماية الكردية برعاية أمريكية لبحث إمكانية نشر قوات من البيشمركة على الحدود السورية - التركية، وتجنيب الصدام بين القوات التركية والوحدات في المنطقة.
من جهته، نقل موقع "باسنبوز" عن مصادر قيادية مطلعة لم يسمها، بأن الولايات المتحدة ستلجأ لقوات "بيشمركة روجافا" لتتولى بالتعاون مع القوات الامريكية هناك حماية ومراقبة المناطق الحدودية الجنوبية مع تركيا، التي تسيطر الوحدات الكردية السورية على مناطق واسعة منها.
وأشارت المصادر إلى "احتمال" انتشار الآلآف من مقاتلي "بيشمركة روجافا" الموجودين حالياً في إقليم كوردستان العراق على الحدود الفاصلة بين تركيا ومناطق سيطرة الوحدات الكردية السورية YPG بدعم وموافقة أمريكية، للتخفيف من حدة التوتر القائم في تلك المنطقة حالياً.
وتتشكل قوات "بيشمركة روجافا" من مقاتلين كورد منشقين، تركوا صفوف جيش النظام بعد انطلاقة الثورة السورية، وتلقت التدريب بإقليم كوردستان من قبل وزارة البيشمركة بحكومة الإقليم وخبراء أجانب وأوربيين، وشاركت في المعارك الدائرة ضد تنظيم داعش.
وترفض القوات العسكرية التابعة لـ PYD التي تتحالف مع قوى عربية في إطار قوات سوريا الديمقراطية عودة قوات "بيشمركة روجافا" للدفاع عن مناطق شرقي الفرات.
وتأتي هذه المساعي الأمريكية في وقت تتصاعد فيها حدة التصريحات التركية بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لمشارف المنطقة الواقعة شرقي الفرات من الجانب التركي، لشن عملية عسكرية واسعة النطاق تستهدف الوحدات الكردية هناك والمدعومة من واشنطن.