بلدي نيوز- (شحود جدوع)
أعلن معتقلو الرأي في سجن حماة المركزي، اليوم الاثنين، إضرابهم عن الطعام احتجاجاً على أحكام الإعدام التي صدرت بحق المعتقلين من قبل محاكم "الإرهاب" والمحاكم الميدانية العسكرية.
وقامت قوات النظام قبل أيام، بنقل ١١ معتقلاً من سجن حماة المركزي إلى سجن صيدنايا، بعد الحكم عليهم بالإعدام بتهمة "الإرهاب".
وصدر قرار الإعدام هذا بعد زيارة قاضي الفرد العسكري "فراس دنيا" للسجن، في الثاني من شهر تشرين الأول الماضي، الذي طلب نقل المعتقلين لتنفيذ أحكام الإعدام المؤجلة بحقهم.
وحول هذه الأحكام، قال عضو هيئة الحقوقيين السوريين المحامي (عبدالناصر حوشان) لبلدي نيوز: "في بادئ الأمر يجب علينا التمييز بين السجون المدنية والأفرع الأمنية، حيث وصل معتقلو الرأي إلى السجون المدنية بعد أن أمضوا فترة طويلة في الأفرع الأمنية، ونجوا من الموت المحتوم أثناء التحقيق فيها، وتم تحويلهم بعدها إلى السجون المدنية ليتم الحكم عليهم بمحاكم مدنية أو عسكرية بحسب الاعترافات التي اعترفوا فيها تحت التعذيب في الأفرع الأمنية، مشيراً إلى أن السجون المدنية يتواجد فيها الهواتف النقالة ووسائل التواصل التي يتم شراءها من السجانين بعد دفع رشاوى كبيرة لهم".
وأضاف، "بعد تحول قضية المعتقلين من قضية إنسانية إلى قضية تفاوض، يبتز فيها نظام الأسد الدول الساعية للحل في سوريا، كان لابد من إعادة قضية المعتقلين إلى المسار الإنساني، حيث دخل معتقلو سجن حماة في إضرابهم لإثارة قضية معتقلي الرأي".
وأصدر معتقلو سجن حماة المركزي، صباح اليوم الاثنين، بياناً مصوراً تناقلته وسائل الإعلام المحلية، طالبو فيه بتسوية أوضاعهم والإفراج عنهم أسوة بباقي المناطق التي تمت فيها التسويات، كما طالبوا وناشدوا المنظمات الإنسانية الدولية للضغط على نظام الأسد للإفراج عنهم.
وظهر في البيان المصور معتقل رأي من الطائفة المسيحية من قرية كفربهم بريف حماة، وآخر من مدينة القرداحة بريف اللاذقية، وهو من الطائفة العلوية طالبا بإنهاء ملف اعتقالهم والإفراج عنهم.
