بلدي نيوز – (مصعب الأشقر)
أفادت "الهيئة السورية لفك المعتقلين" أن نظام "الأسد" سينقل 11 معتقلاً من سجن حماة المركزي إلى سجن صيدنايا الشهير، تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهم من قبل المحاكم الميدانية في وقت سابق.
وقالت الهيئة على معرفاتها الرسمية ضمن تقرير الرصد الحقوقي الذي صدر يوم أمس الأربعاء، إن قاضي الفرد العسكري بحماة "فراس دنيا" أمر بترحيل 11 معتقلاً من سجن حماة، إلى سجن صيدنايا، ورفض إيضاح أيّة تفاصيل للمعتقلين سوى تسليمهم لوائح مكتوب عليها مقابل كل اسم منهم كلمة (مؤجل)، وهي تعني في قاموس المحكمة الميدانية العسكرية أن هناك حكم إعدام صادر عن المحكمة الميدانية مؤجل التنفيذ، و قد حان موعد تنفيذه حسب الهيئة السورية، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل المعتقلين، الذي طالبوا أن يكون إعدامهم في سجن حماة وليس في سجن صيدنايا، وذلك لكي يتعرف عليهم ذويهم.
وأضافت الهيئة في بيانها أن المحكمة الميدانية بدمشق كانت استدعت بنفس الطريقة معتقل من سجن حماة، يدعى "محمد ملاذ بركات" إلى سجن صيدنايا بالشهر الثاني من عام 2016 وقامت على إثرها بتنفيذ حكم الإعدام بحقه.
وفعلت المحكمة الميدانية بدمشق الأمر ذاته، عندما نقلت أربعة معتقلين بتاريخ 5/5/2016 إلى سجن صيدنايا، تمهيدا لتنفيذ حكم الإعدام الصادر بحقهم.
واعتبرت الهيئة في بيانها أن المحكمة الميدانية بدمشق عبارة عن محكمة استثنائية تفتقد لكافة المبادئ والأركان القانونية والقضائية، وهي أشبه بمحاكم العصابات، كما أنها جزء من منظومة إرهاب الدولة المنظم والممنهج لترهيب الشعب السوري، وتعتبر الأحكام الصادرة عن هذه المحاكم وقت السلم جريمة ضد الإنسانية، ووقت الحرب تعتبر أحكامها جريمة حرب وفقاً للمادة الثامنة من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية لعام 1998 بقولها: "تعتبر جريمة حرب تنفيذ أحكام الاعدام دون وجود احكام قضائية صادرة عن محاكم مشكلة تشكيلاً نظامياً، تكفل جميع الضمانات القضائية المعترف عموماً بأنه لا غنى عنها".
وحملت الهيئة في بيانها الأمم المتحدة ومجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان ومجلس حقوق الإنسان، ولجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسورية وعدد من المؤسسات الدولية الخاصة بسوريا، والشخصيات الأممية الفاعلة بالملف السوري، مسؤولية التقصير في ملف المعتقلين وجرائم الإبادة التي ارتكبها ويرتكبها النظام بحق عشرات الآلاف من المعتقلين في سجن صيدنايا وسواه من المحارق البشرية التابعة للنظام.