بلدي نيوز
أكدت وسائل إعلام غربية، اليوم الأربعاء، أن المبعوث الأممي إلى سوريا "ستيفان دي مستورا" أبلغ مجلس الأمن استقالته، وأنه سيتنحى في نهاية الشهر القادم، في وقت أفادت مصادر صحيفة عن نية مجلس الأمن اختيار بديل لتولي المهام الموكلة إليه.
ويواجه المبعوث الأممي في الآونة الأخيرة انتقادات كبيرة من المعارضة السورية، لقاء التصريحات التي أدلى بها مؤخراً، وانحيازه الواضح في قضية الحل السياسي السوري لتوجهات روسيا ونظام الأسد.
وقالت مصادر صحفية إن رئيس مجلس الأمن يبحث عن بديل عن ديمستورا، في وقت لفتت المصادر إلى اقتراح اسم وزير الخارجية الجزائري السابق رمطان لعمامرة بين لائحة المرشحين لخلافة دي ميستورا في هذه المهمة، والمعروف بعلاقاته الكبيرة مع نظام الأسد.
وتوقع دبلوماسيون غربيون أن يبلغ دي ميستورا أعضاء مجلس الأمن أيضاً أنه يعتزم زيارة دمشق قريباً "لمناقشة اللجنة الدستورية"، أملاً في العودة إلى العملية السياسية وفقاً لبيان جنيف والقرار 2254.
وكانت انتقدت "هيئة المفاوضات السورية" تصريحات المبعوث الأممي "ستافان دي ميستورا" المتعلقة بإدلب ووصفتها بالمُفاجِئة، لافتة إلى أن حرص "دي ميستورا" على حياة المدنيين هي مشاعر يُشكَر عليها لكن هذا الحرص لا يكون عَبْر شَرْعَنة الهجوم عليهم وتقديم التبرير والتفهم لمن يريد استخدام السلاح الكيماوي ضدّهم.
وكان قال المبعوث الأممي الخميس، إنه يوجد آلاف المقاتلين الأجانب المنتمين لـ "النصرة والقاعدة" في إدلب، لافتاً إلى أن قوانين الأمم المتحدة تحتم القضاء عليهم بوصفهم "إرهابيين"، معتبرا أن لروسيا الحق في دفع التهديدات التي تواجه قاعدتها العسكرية في حميميم بطائرات مسيرة، وهو ما يتطابق مع التصريحات الروسية حول إدلب.
واعتبرت الهيئة أن "دي ميستورا" من خلال تصريحاته وضع يده بيد أصحاب مشروع التهجير في سوريا، الأمر الذي يهدد مصير أكثر من مليوني إنسان في إدلب، بينهم مئات الآلاف من المهجَّرين من مناطق شمال وجنوب ووسط سوريا.
المصدر: بلدي نيوز
