بلدي نيوز - إدلب (مالك الحرك)
نشر فريق "منسقو الاستجابة في الشمال السوري"، اليوم الأربعاء، بياناً بشأن التصريحات الروسية المتكررة حول استخدام الأسلحة الكيميائية في منطقة جسر الشغور بريف إدلب.
واعتبر "منسقو الاستجابة" في البيان، أن قوات النظام وروسيا تستمران عبر قنواتهم الإعلامية وما يسمى "مركز المصالحة الروسي في حميميم" بنشر الشائعات التي تتحدث عن استخدام الأسلحة الكيميائية في مناطق الشمال السوري من قبل عناصر الدفاع المدني "الخوذ البيضاء" وتحديداً في منطقة جسر الشغور.
وأوضح فريق "منسقو الاستجابة"، أن مهمة عناصر الدفاع المدني هي مهمة إنسانية ويتركز عملهم في إنقاذ الضحايا من المدنيين التي تستهدفهم الطائرات الحربية الروسية، وأن روسيا لم يبقَ مكان إلا وادعت بوجود مخزون كيماوي أو منطقة لتنفيذ الهجمات من جسر الشغور وإدلب وتفتناز وسراقب وكفرزيتا وسرمين والكثير من المناطق، في إشارة واضحة للتخبط الروسي وعدم قدرته على إقناع المجتمع الدولي بالجرائم التي يرتكبها تحت حجة محاربة الإرهاب.
وأكد الفريق عبر بيانه، على خلو الشمال السوري من وجود أي نوع من الأسلحة المحرمة دولياً ولا يوجد سوى آثارها المستخدمة سابقاً من قوات النظام وروسيا في مناطق سراقب واللطامنة وخان شيخون، منوها لإصرار النظام وروسيا من خلال التصعيد الكبير في الأيام الماضية على ارتكاب المجازر وتدمير البنية التحتية في المنطقة، والتي دمر فيها أكثر من 15 مركزا ومشفى ومدرسة خلال الأيام السبعة الماضية.
وطالب الفريق في بيانه، جميع الفعاليات الإنسانية والدولية، الضغط على روسيا لإيقاف هذه الادعاءات التي تسبب حالة من الخوف لدى السكان وتهجيرهم من منطقة لأخرى، كما وطالب الفريق كلا من الأمم المتحدة ومنظمات المجتمع الدولي الالتزام بتعهداتهم تجاه عمليات النزوح التي تشهدها المنطقة.
ودعا الفريق في بيانه، خبراء ومفتشي منظمة الأسلحة الكيميائية، للعودة إلى سوريا وتفتيش مواقع النظام بشكل دقيق بسبب وجود هذا النوع من الأسلحة لدى قوات النظام والمعسكرات التابعة لروسيا في سوريا، وإعادة تفتيش المناطق المستهدفة سابقا وتحديد الجهة المسؤولة لتقديم الفاعلين إلى المحكمة الجنائية الدولية.
واختتم الفريق بيانه، بدعوة كافة وسائل الإعلام العالمية إلى زيارة مناطق الشمال السوري لتسليط الضوء على حياة أربعة ملايين مدني والذين يعيش أكثر من 85% منهم تحت خط الفقر وإيصال صوتهم إلى المجتمع الدولي.