بلدي نيوز
استهدفت قوات النظام السوري، اليوم الإثنين، بقصف مدفعي عنيف مناطق مأهولة بالسكان في ريفي إدلب الجنوبي وحلب الغربي، ما تسبب في تفاقم معاناة المدنيين في تلك المناطق.
وقالت مراصد محلية في شمال غربي سوريا إن قوات النظام استهدفت محيط قريتي بينين وديرسنبل في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما أثار حالة من الهلع بين السكان.
كما أفادت المراصد بأن قوات النظام المتمركزة في الفوج 46 شنت حملة قصف مكثف على محيط قرى القصر وكفرعمة وكفرتعال وتديل في ريف حلب الغربي، مستخدمةً المدفعية الثقيلة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، تجددت حركة النزوح للمدنيين من القرى والبلدات القريبة من خطوط التماس في ريفي إدلب وحلب شمالي سوريا، بعد فترة قصيرة من الهدوء وعودة عدد من العائلات إلى منازلها.
وأشار فريق "منسقو استجابة سوريا" إلى تصاعد وتيرة الاستهداف العسكري من قبل قوات النظام السوري، لتشمل الأحياء السكنية والأراضي الزراعية، ما دفع السكان للهروب باتجاه المناطق الأكثر أمناً نسبياً والمخيمات البعيدة عن العمليات العسكرية، مشيراً إلى أن التصعيد أسفر عن سقوط ضحايا وإصابات بين المدنيين.
شملت موجات النزوح الأخيرة 37 بلدة وقرية في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشرقي والجنوبي، مع تسجيل أكثر من 1843 نازحاً خلال 48 ساعة فقط، وفقاً لتقديرات فريق "منسقو استجابة سوريا". وكانت النساء والأطفال الأكثر تضرراً، حيث شكلوا 81% من إجمالي النازحين.
وشدد فريق "منسقو استجابة سوريا" على أن استمرار التصعيد العسكري يزيد من أزمة النزوح ويفاقم الكثافة السكانية في المخيمات، مما يؤدي إلى تدهور الأوضاع الإنسانية.