بلدي نيوز - ريف دمشق (مالك الشامي)
أقدمت ميليشيات النظام في مثل هذا اليوم من عام 2012، على قتل 500 مدنيا ذبحاً وإعداماً ميدانياً بالجملة في مدينة داريا بريف دمشق الغربي، لتسطر صفحة جديدة من صفحات إجرام نظام الأسد.
ورصدت بلدي نيوز بعض شهادات الناجين وتعليقات الناشطين على مواقع التواصل بذكرى مجزرة داريا السادسة.
الناشط "عبد الله الحاج علي" يروي أن طفلة تعرفت على قاتل أمها من التلفاز، بعد أن نجت الطفلة رنيم من المجزرة الوحشية التي حدثت في داريا، لتكون شاهدة على قاتل أمها وأختها وأخيها الصغير.
وأضاف عبد الله الحاج علي، "أن الطفلة رنيم كانت تشاهد تقرير الإخبارية السورية لتروي مأساة قتل أمها وكيف حاولت الأم إنقاذهم عندما قالت لأحد العناصر "عندي ذهب خدوه واتركوا ولادي أحياء"، فأخذ منها الذهب وبعدها أطلق الرصاص على العائلة".
وأكمل عبد الله الحاج علي، سرد شهادة الطفلة على لسانها، تقول فيها، "نزلت أنا وأخي الصغير على الأرض واختبأنا خلف البراد، في الوقت الذي كنت أشاهد أمي وهي تصارع الموت وأختي قد فارقت الحياة أما أخي الصغير فلم استطع رؤيته، وبعدها هربنا أثناء ذهابهم لإحضار مجموعة أخرى".
وأردف الناشط "الحاج علي"، دمعت عينا رنيم عندما رأت والدتها بالتلفاز في تقرير الإخبارية، أمها التي كانت تحتضن ابنها الصغير، لتشير بعد ذلك الطفلة إلى الشاشة قائلة "هذا هو الضابط وعناصره يلي قتلوا أمي وأخواتي" ويظهر في المشهد هذا الضابط واقفاً بين الناس وهو يسألهم "هل فعل أحد منا لكم شيئاً، نحن هنا لحمايتكم!".
فيما طالب الناشط "وائل عبد العزيز"، إحياء الذكرى السادسة للمجزرة بالكتابة عن مدينة داريا، وعن مجزرتها الكبرى في ذكراها السادسة، وذلك "ليبقى الثأر المقدس متقداً، حتى نصفع التاريخ والعالم الذي يريد فرض الاستسلام والأسدية علينا".
فيما اختصرت "نور داريا" إحدى الناجيات من مجزرة داريا، بعض القصص بمنشور مختصر تقول فيه،"طفلةٌ التحفتْ والدتها، والدتها تكوّرتْ عليها كجنين، قُتِلا برصاصة واحدة، وأربعة أطفال مع ذويهم تدثّروا بلوح خشبيّ، ولكن لم يكن كافياً ليمنع طلقات الرشّاش من الوصول إليهم، وكُسِرتْ عكّاز العجوز بلا رحمة، ثمّ أُرديَ قتيلاً فوقَ أحفاده، كانوا على المائدة، وجّهوا إليهم فوهات البنادق، اختلطت دمائهم مع الزيت والزعتر، وآخر هرب ليختبئ في خزّان المياه، عند فتح مياه الصنبور لم تخرج إلّا الدّماء، عرائش العنب في المدينة لم تسقها إلّا الدماء آنذاك".