بلدي نيوز – مضايا (آلاء الأيوبي)
أكد مراسل بلدي نيوز أن فريق "الهلال الأحمر السوري"، أجلى عدد من المدنيين ممن يعانون حالات صحية حرجة بينهم أطفال رضع من بلدة مضايا، مساء اليوم الثلاثاء، بعد انتظار دام لعدة ساعات على حواجز قوات النظام وميليشيات "حزب الله" اللبناني.
"موسى المالح" رئيس المجلس المحلي في بلدة مضايا قال لبلدي نيوز: "مندوبة الأمم المتحدة بتواصلها الأخير وعدت بإخراج 15 شخصاً بينهم مرضى قلب، حيث خرج اليوم ثلاث نساء بحاجة لإجراء عمليات ولادة، في ظل منع خروج مرافقين معهم، كما خرج شخص مصاب بجلطة دماغية مع أحد أفراد عائلته".
وأكد المالح، أن ناقوس الخطر عاد ليدق في البلدة، بعد أن تفاقمت حالات المرضى في الأونة الأخيرة وانتهت المواد الغذائية لدى أغلب العائلات.
من جهته أكد مصدر طبي في البلدة لبلدي نيوز إن "الهلال الأحمر سيجلي أربعة حالات للعلاج في مدينة دمشق، ثلاثة منها حالات ولادة وحالة لمريض قلب".
وقال أحد أعضاء فريق "الهلال الأحمر" لبلدي نيوز: "جاءت وعود لإخراج الجرحى ذوي الحالات الحرجة بشكل دائم من بلدة مضايا، بعد أن قمنا بعدة زيارات للبلدة، ورأينا عدد من المدنيين حالاتهم سيئة جداً".
بدوره قال والد طفلة الجرحة تم إخراجها مع عدد من الحالات: "أتوا أخيراً واخرجوا طفلتي التي أصيت مؤخراً بقصف النظام على مدرستها في بلدة بقين، كانوا لا يريدون اخراج والدتها برفقتها، لكننا حاولنا اقناعهم فخرجت الطفلة ووالدتها إلى إحدى مشافي دمشق".
"حسن الدبس" المسؤول عن التنسيق والتواصل بين "حركة أحرار الشام" في مضايا وإدلب والأمم المتحدة قال لبلدي نيوز: "أتوا لأخذ أربع حالات فقط بينهم حالتان ولادة وطفلة أصيب مؤخراً بقصف للنظام، وحالة مسن مصاب بجلطة دماغية، ونحن نستنكر التأخير الشديد من قبل قوات النظام بإخراج ما تبقى من الجرحى، ونحنا الآن قمنا بالتواصل مع عناصر من (حزب الله) اللبناني وطلبنا موافقة لإخراج طفلة رضيعة مع والدتها، بعد أن رفضوا اخراجهم في البداية".
وأكد الطبيب "محمد يوسف" رئيس الهيئة الطبية في مضايا لبلدي نيوز أن "المساعدات الغذائية انتهت في البلدة، وبدأت معونات الأمم المتحدة بالنفاد، وعدنا إلى وضع أشد صعوبة من ذي قبل، فالحصار أصبح مطبقاً أكثر مع قيام ميليشيا حزب الله برفع السواتر أكثر بمحيط البلدة، وإن أعداد الوفيات بعد دخول المساعدات ارتفع، ونخشى من تزايد حالات الوفاة مع استمرار الوضع بهذه الوتيرة".
يذكر أن قوات النظام مدعومة بميليشيا "حزب الله" اللبنانية فرضت حصاراً خانقاً على بلدة مضايا الواقعة في ريف دمشق الغربي، منذ ما يقارب السبعة أشهر، توفي جرائه ما يقارب الستين مدنياً منهم 17 مدني قضوا بعد دخول قوافل المساعدات في أوائل شهر كانون الثاني/يناير الفائت، والتي وصفت بالقليلة وغير الكافية، حيث أن المساعدات بدأت بالنفاد وعاد وضع البلدة أسوء من ذي قبل.