بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
منع فريق الأمم المتحدة الناشطين الإعلاميين في مخيم الركبان من تغطية عمليات إجلاء العائلات إلى مناطق سيطرة النظام، أمس الجمعة، في محاولات للتأثير على آراء المدنيين في المخيم.
وقال ناشطون من المخيم؛ إن فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري يحاولون الضغط على أهالي مخيم الركبان لإجبارهم على الخروج من المخيم، عبر ابتزازهم بالمساعدات الغذائية التي يقدمها الفريق للأهالي.
وقال الناشط عماد أبو شام في حديث خاص لبلدي نيوز: "يوجد عدد من العاملين في فريقي الهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة على رأسهم رئيس الفريق المدعوة رنا، وجهوا كلامهم بشكل مباشر للأهالي بعدم توزيع المساعدات في حال عدم خروج المزيد من العائلات من المخيم باتجاه مناطق سيطرة النظام".
وتابع أبو شام، "خلال الزيارات القادمة قدمت وعود عدة لأهالي المخيم والعمل على إدخال مساعدات طبية ومستلزمات صحية، دون تقديم تفسيرات واضحة من قبل فريق الأمم".
وأضاف، "عند محاولتنا تصوير العائلات التي ترغب بالخروج من المخيم جرى منعنا من قبل الفريق، بحجة رفض روسيا للتصوير، بالرغم من عملنا داخل مناطق سيطرة التحالف في المخيم، وأعتقد بأن المنع يعود لقلة العائلات الراغبة بالخروج، بعد حديث فريق الأمم والهلال الأحمر السوري بأن أعداد الراغبين بالخروج من المخيم يفوق الثلاثة آلاف".
وأوضح أبو شام بأن سكان المخيم تعرضوا للمعاملة السيئة من قبل بعض موظفي الأمم المتحدة وعلى رأسهم المسؤول الأمني للوفد محمد جراح، ورئيس الوفد رنا، والتي قامت بوصف وجهاء العشائر بالكذابين بسبب عدم خروج المدنيين من المخيم.
ووجهت رئيسة الوفد اتهامات بعدم إبلاغ المدنيين بموعد الخروج من المخيم مما أدى إلى قلة عدد الموجودين، وهددت بعدم توزيع المساعدات والسلل الغذائية في حال عدم خروج المدنيين.
وأكد أبو شام أن ممارسات فريق الأمم المتحدة هي محاولة للتأثير على آراء المدنيين في المخيم للخروج إلى مناطق سيطرة النظام، وتنفيذ أهداف روسيا بتفكيك المخيم.
ونوه إلى أن فريق الأمم المتحدة سبق وحاول خلال اجتماعات سابقة منع حضور بعض الشخصيات من المخيم في الاحتماعات بين ممثلي مخيم الركبان والأمم المتحدة في محاولة لتسيير الأمور بحسب رغباتهم.
بدوره قال شكري شهاب عضو الهيئة السياسية في مخيم الركبان لبلدي نيوز: "من يريد الخروج من المخيم لا يتجاوز عددهم ألف شخص من أصل أكثر من 10 آلاف، ويرجح بأن العدد القليل هو وراء ممارسات الفريق في محاولة الضغط على الأهالي لخروج المزيد منهم".
وأردف، "جرى إدخال مستشارين حقوقين مع الفريق للحديث عن مسائل قانونية حول وضع المخيم، وبأنه يخضع للإرهابيين، ضمن محاولات تغيير رأي المدنيين، بالرغم من ارتداء هؤلاء الحقوقين لباس فريق الأمم المتحدة ومن الواجب عليهم عدم التدخل بأراء الناس".
ولفت إلى أن الفريق عمل على تنفيذ أجندات معينة تخدم مصالح النظام وروسيا، وعدم العمل بشكل حيادي ضمن المهمة الإنسانية الموكلة إليهم".
واستبعد الشهاب أن يكون لممارسات فريق الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري أي تأثير على قرارات المدنيين.