بلدي نيوز – (إبراهيم حامد)
تعرضت قافلة التهجير الأخيرة من الجنوب السوري نحو الشمال، لمضايقات من قبل عناصر قوات النظام وميليشياته، تخللها اعتقال بعض الأشخاص من القافلة في منقطة "جباب"، بعد إجبارهم على النزول من الحافلات.
وجاءت عملية الاعتقال على حاجز "جباب" القريب، بعد صعود أحد الملثمين الذي دل على الأشخاص المطلوبين للنظام، قاموا بعد ذلك بنقلهم إلى جهة غير معلومة.
ولم تقتصر ممارسات النظام على اعتراض مسير الحافلة، واعتقال بعض الأشخاص، فقد طالت الواصلين إلى مكان تجمع المهجرين الذي تنطلق منه القافلة في مدينة "جاسم" بريف درعا الغربي.
وقال الصحفي حسام أحد أفراد القافلة، "تعرضنا لمضايقات عديدة من قبل قوات النظام، وعلى وجه الخصوص الحواجز المنتشرة بالريف الغربي لدرعا، التي عملت على عرقلة وصولنا لمكان القافلة بحجة التفتيش الدقيق، فضلا عن سيل الإهانات والشتائم لي بشكل شخصي ولبعض الصحفيين ومن معنا من مدنيين، نساء وأطفال".
وأضاف، "عملت الحواجز على ترهيبنا بشكل مقصود وممنهج، وحاولت عرقلة وصولنا لمكان القافلة بمدينة "جاسم"، فبعد أن اجتزنا جميع الحواجز وبقي آخر حاجز يفصل مدينة "نوى" عن "جاسم"، منعنا من قبل الحاجز من الدخول حيث قام عناصره بمصادرة بعض معداتنا الإعلامية من أجهزة حواسيب وكاميرات، بعد أخذ بياناتنا الشخصية وتدقيقها وتسجيلها لاستكمال قوائهم الأمنية على ما يبدو".
وأكد حسام، أن سبب تجاوزات النظام والمضايقات التي تعرضوا لها كصحفيين ونشطاء، هو عدم حيازتهم لأي سلاح، حيث كانت الحواجز تخشى التعاطي مع أي من عوائل المقاتلين أو أسرهم."
وكانت وصلت ليلة السبت - الأحد، آخر قوافل المهجرين من درعا نحو الشمال السوري، ضمت مقاتلين وصحفيين وناشطين رفضوا التسوية مع النظام.