بلدي نيوز - (خاص)
نشرت صحيفة "ديلي بيست" تقريراً ترجمته شبكة بلدي نيوز، اليوم السبت، بعنوان "الصين ربما تساعد الأسد في الحرب السورية"، ويكشف التقرير الأسباب التي قد تدفع بالصين لخوض تجربة عسكرية في الشرق الأوسط إلى جانب الأسد وروسيا.
وأوضح التقرير، أن أهم الأسباب التي قد تدفع بالصين لمشاركة النظام، هي "المخاوف من الجهاديين الصينيين المتواجدون في سوريا، الذين قد يعودون إلى الصين مع انتهاء الحرب في الشرق الأوسط، وثانيا الرغبة في الحصول على عقود إعادة الإعمار تكون ذات ربحية عالية، في الوقت الذي تكسح الساحة الشركات الروسية والإيرانية.
وبحسب التقرير فإنه من منظور التخطيط والقدرات الصينية، فإن "جيش التحرير الشعبي" وهو اسم يُطلق على الجيش الصيني، بحاجة إلى تطوير وتعميق قدرتهم على المشاركة في القتال الفعلي، وهو يحتاج إلى مسرح حي خارج جواره المباشر لاختبار المعدات والقدرات.
وعن كيفية تبرير الصين التدخل العسكري داخل بلد آخر؛ أشار التقرير إلى أن "الصين تستطيع أن تبرر ذلك في إطار مكافحة الإرهاب، من خلال وجود مجموعات صغيرة من "الأويغورية" التي تعرف باسم "التركستان" في شمال سورية.
وقالت رندا سليم، مديرة حل النزاعات بمعهد الشرق الأوسط للصحيفة، "هناك عدد من الأويغوريين الصينيين مع عائلاتهم في قرية خارج إدلب"، لافتة إلى أنه من مصلحة الصين أن تبقى هذه المشكلة في سوريا، للتخلص منهم وضمان عدم عودتهم إلى الصين.
وحول مصلحة الصين من تدخلها في سوريا، قالت سليم: "هي مشاريع إعادة الإعمار، والتي تتمثل بإعادة بناء الجسور والطرق، والمدارس، والمستشفيات، والمباني الحكومية المهدمة، وسوريا لا تملك المال، ولا روسيا لديها المال أيضاً، لكن الصين تفعل ذلك".
وأكدت المتحدثة، أن التدخل الصيني يحتاج إلى موافقة مسبقة من روسيا، وقرار الذهاب إلى المعركة في إدلب لقتال "الأيغوريين"، سيكون بين موسكو وبكين فقط.