بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
حصدت زيارة رأس النظام، بشار اﻷسد، إلى الصين، تهليلا إعلاميا واسعا من طرف اﻹعلام الموالي، ورغم العبارات الفضفاضة كعبارة "دعم سياسي حاسم واهتمام اقتصادي ينتظر الاختبار"، إﻻ أن اﻷبرز وما ساد هو التهكم الذي عمّ مساحات الفضاء اﻻفتراضي.
أسماء تروج لشعبيتها!
تهكم سوريون من ظهور حساب لأسماء الأخرس بشكل مفاجئ على تطبيق انستغرام، الذي نشر بعدسة هاتف "الأخرس" أبرز تطورات الجولة السياحية لها، ولأبنائها وزوجها إلى الصين، حيث أظهرت نفسها كنجمة هوليودية في مشاهد تمثيلية واضحة، متجاهلة أن أكثر من 90 بالمئة من السوريين يعيشون تحت خط الفقر، بينما ترتدي في كل فيديو ملابس باهظة الثمن، بينها فستان بسعر 2400 دولار أمريكي.
ابن اﻷسد تعلم الصينية
لعل أبرز ما كتب من نتائج حول تلك الزيارة وما تم تداوله بتندر، أن "ابن رأس النظام بشار الأسد تعلم الصينية"، حيث سلط بشار الأسد في مقابلة له على محاولة ابنه تعلم الصينية عندما كان طفلا.
وانتشرت عبارات ساخرة؛ من بينها، أن "الولد سرّ أبيه" خاصة أنه تعلم إحدى أصعب اللغات في العالم، بزيارة سريعة وقصيرة، وذكّر نشطاء آخرون أن ابن اﻷسد، يوصف بـ"جحش الرياضيات"، بعد فشله الذريع في إحدى المسابقات الدولية.
"خايفين على سيادتو"
وبينما هلل اﻹعلام الموالي، ﻹرسال طائرة رئاسية صينية، لنقل الأسد إلى الصين، رافقتها طائرات مقاتلة صينية لحمايتها من أي خطر محتمل، بحسب اﻹعلام الموالي، الذي زعم أنه نقل الخبر عن موقع ويبو الشهير في الصين.
واعتبر اﻹعلام الموالي، أن تلك الخطوة تحمل رسائل سياسية حاسمة وشديدة الوضوح، بأن الصين تتبنى أمن وسلامة الرحلة الرئاسية.
بالمقابل؛ سخر نشطاء وكتب بعضهم "حاسس حالي بفيلم كوبوي صيني وليس أمريكي"، ورد آخر "شيء طبيعي يبعتو طائرة صينية، ﻷن الطيران السوري ما عندو محروقات والظرف صعب، ما في قدرة للشراء من السوق السوداء".
عبارات الود
وكذلك من أبرز ما حملته نتائج زيارة اﻷسد إلى الصين، لقاء رأس النظام، مع رئيسي الوزراء ومجلس الشعب الصيني، وفق تقارير إعلامية موالية، قالت "نتج عن اللقاءين تبادلا لعبارات الود والمحبة والتقدير".
وعلّق نشطاء "شو استفدنا يعني من عبارات المحبة...؟"، ليرد آخر؛ "مفكّر حالو رايح يخطب.. شوف اﻻبتسامة العريضة".
بحاجة ﻻختبار
وبعيدا عما سبق من انتقادات وتندر حول زيارة اﻷسد للصين، فقد تحدثت الصحف الرسمية الموالية، أن اﻷسد، وقع مع الصين اتفاقية تعاون اقتصادي فني، ومذكرة تفاهم حول التعاون في مجال التنمية الاقتصادية.
كما تم الإعلان عن شراكة استراتيجية بين النظامين “السوري والصيني” إلا أن تفسير معنى هذه الشراكة يحتاج اختباراً على أرض الواقع، وخاصة أن الأسد وقع اتفاقيات سابقا مع روسيا وإيران، وإلى الآن لم يتخمض عنها شيء.
وجاءت الزيارة بدعوة رسمية من الرئيس الصيني لحضور حفل افتتاح دورة الألعاب الآسيوية التاسعة عشرة في مدينة “خانجو” الصينية.