بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة – أنس السيد)
نفت مصادر محلية ما تناقلته وسائل إعلام روسية وأخرى موالية لنظام الأسد، وتصريحات السفير الروسي في إسرائيل، عن انسحاب الميليشيات الإيرانية لمسافة 85 كيلو متراً، عن حدود الأردن والجولان المحتل.
وأكدت المصادر، أن ميليشيات إيران لا تزال منتشرة في عدة مدن وبلدات من محافظتي درعا والقنيطرة بالقرب من الحدود السورية الأردنية من طرف، والحدود بين سوريا والجولان المحتل من طرف ثاني، حيث لاتزال ميليشيات "حزب الله" تنتشر في مناطق ريف القنيطرة الشمالي المتاخمة للحدود مع إسرائيل، بالقرب من بلدة حضر ومدينة البعث، ومدينة خان أرنبة، وتل الكروم، بالإضافة إلى التمركز الواسع في بلدات مثلث الموت والتي لا تبعد عن حدود الجولان المحتل مسافة أقل من 85 كيلو متراً، حيث تعتبر مناطق مثلث الموت هي الخزان الاستراتيجي البشري لتلك الميليشيات والمواقع الأكثر أهمية في الجنوب السوري.
كما لا تزال ميليشيات إيران تتمركز في مناطق محافظة درعا، كمدينة أزرع، وبلدات (قرفا، ونامر، وموثبين، وخربة غزالة) ومدينة درعا، وعلى أطراف مدينة بصرى الشام من جهة محافظة السويداء.
وقال الناشط الإعلامي فراس الأنصاري لبلدي نيوز، "أن عدداً من العناصر الذين وقعوا "مصالحات" مع النظام أن ميليشيات إيرانية تشارك إلى جانب قوات النظام في معاركه ضد تنظيم "داعش"، في منطقة حوض اليرموك".
وأردف، أن مجمل ما قامت به الميليشيات الموالية لإيران في الجنوب السوري هو عملية تكرير لقواتها، حيث سحبت عدد من قواتها واستبدلتهم بعناصر من مناطق أخرى بزي يشابه الزي الذي يرتديه عناصر النظام، إضافة لرفع علم النظام بدلاً من راياتهم المتعددة للتغطية على وجودهم في المنطقة.
وتابع، "لا يعتبر إخراج إيران بالأمر السهل من الجنوب السوري خاصة مع تغلغلها في مثلث الموت، الذي يعتبر المكان الأبرز لتلك الميليشيات في الجنوب السوري، ونظرا لقربها من الحدود مع الجولان المحتل، فيما اعتبر مسؤولون روس بأن روسيا عاجزة عن إخراج إيران من سوريا".
وأكد الأنصاري أنه لم يتم حتى اليوم معرفة حجم انتشار الميليشيات الموالية لإيران في المناطق التي تم السيطرة عليها مؤخراً في ريف درعا والقنيطرة، وسط معلومات تؤكد المشاركة الضخمة لتلك الميليشيات في معارك الجنوب، وأبرزها ميليشيات "أبو الفضل العباس، ولواء الباقر" التي شوهدت راياتها في المعارك قبل فرض التهدئة، وفق قوله.