بلدي نيوز - نورا الباشا
بلدة من بلدات محافظة درعا، تبلغ مساحتها حوالي 100 كم2، أما عدد سكانها فيصل إلى 11 ألف نسمة، وهي ملاصقة لمدينة درعا، في موقع جغرافي هام يضعها على طريق دمشق – درعا القديم، فيما يجاورها مدن وقرى عديدة مثل النعيمة ومدينة خربة غزالة.
ويشن النظام في هذه الأيام حملة عسكرية مركزة على البلدة محاولاً السيطرة عليها بدعم من غطاء جوي روسي، يقصف البلدة في الأيام الماضية بأكثر من غارة جوية.
الممثل العسكري لفرقة صلاح الدين محمد الزوباني يقول لبلدي نيوز "تحتوي عتمان على كتيبة ميكا وسرية شيلكا، وتعتبر الجدار الشمالي لمركز عمليات النظام في المدينة الرياضية، ونقطة الدفاع الأولى عنها، كما تعتبر ملاصقة للكتيبة 285 مدفعية، وكتيبة العقيد صديق صديق، كما تعتبر مدخل مدينة درعا الشمالي".
وحول سؤال مراسل بلدي نيوز للزوباني عن المحاور التي يحاول منها النظام التقدم، أجاب "يحاول النظام التقدم على البلدة من ثلاثة محاور رئيسية من جهة مجبل قاسيون وجهة البانوراما وتل الخضر".
ويبدوا أن البلدة في نظر قوات النظام لقمة سائغة لهم، لكنهم خسروا الكثير خلال محاولتهم التقدم باتجاهها، حيث يقول الزوباني "إن النظام خلال اليومين الماضيين خسر مضاد مـ مـ، وسيارة عسكرية وقتل ما يقارب 20 عنصر".
من جانبه أفاد مصدر عسكري في الجبهة الجنوبية بلدي نيوز "خسر النظام بالأرواح والعتاد خسائر فادحة، على الرغم من القصف الهستيري بمختلف أنواع الأسلحة الذي تتعرض له البلدة".
ويقول الزوباني "إلى الآن يشارك الطيران الروسي طيران ميغ بشكل سرب مكون من ثلاث طائرات، كل طائرة منها تحمل ست صواريخ، إضافة إلى مجموعات تتكلم اللهجة العراقية نسمعها من خلال أجهزتهم اللاسلكية عندما نتنصت عليهم".
وحول نتائج المعارك إلى الآن أجاب الزوباني "استولت قوات النظام على نقطتين وهما تلال صغيرة من الجهة الغربية لعتمان، وتمت استعادتها بعد أربع ساعات من السيطرة عليها، وقتل من كان فيها من عناصر النظام والميليشيات الأجنبية، وهناك جثث بحوزة الثوار لأحد الميليشيات الإيرانية".
وتابع "معنويات الثوار على الرغم من قسوة الحملة الهمجية عالية جداً، وجاهزيتنا عالية أيضاً، وستكون هناك مفاجآت للنظام ومن يشد على يديه من الميليشيات".
ولا زالت بلدة عتمان تشكل رقماً صعباً لقوات النظام إلى هذه اللحظة، وخسر ما خسر على أطراف البلدة من عناصر وآليات عسكرية.