بلدي نيوز - (عمر الحسن)
انتقد الشرعي العام في "هيئة تحرير الشام"، عبد الرحيم عطون، أمس الجمعة 7 كانون الثاني/ يناير، حركة حماس، بسبب "الشطط" في تصريحات بعض قيادييها، معربا بالوقت نفسه عن دعم الحركة، وعن تفهمه لدوافع "حماس" في التحالف مع إيران.
وكان القيادي في حركة حماس محمود الزهار، وصف خلال كلمة بذكرى مقتل قاسم سليماني "بأن من فرح بمقتل سليماني هم "شواذ الأمة"، مما أثار حفيظة السوريين والعراقيين واللبنانيين واليمنيين الذين كانوا احتفلوا بمقتل سليماني، عبر توزيع الحلويات وذلك لدوره الكبير في تهجيرهم وتأسيس الميليشيات الطائفية في سوريا والعراق ولبنان واليمن التي حاربت إلى جانب قوات النظام.
ووصف "عطوان"، في بيان له، "حماس" بالحركة "السنية المجاهدة التي تقف على ثغر عظيم من ثغور أمة الإسلام" ، مشددا على أنها "ليست شيعية كما يصفها البعض".
وأكد أن "الهيئة" لا تفرق في تعاطيها مع "حماس" بين "قيادتها السياسية والعسكرية فكلهم إخوة لنا مجاهدون" على الرغم من تصريحات بعض سياسي الحركة.
وأعرب عن تفهم موقف "حالة الضرورة التي ألجأتها لإيران في ظل انقسام الموقف العربي الرسمي بين متخاذل ومتآمر وسط حصار مطبق على غزة".
وبين أن "الهيئة" تعتب في الوقت ذاته على "إخواننا في حماس عتاب المحب.. كما ننتقد شطط تصريحات بعض قيادييها تجاه إيران، انتقاد الصديق المشفق الذي ذاق على يد إيران المجرمة ومن لف لفها ما ذاق".
وعبّر عن أمله "لا تزيد تلك التصريحات على كونها خطأ تقديريا وكلنا لا رجاء أن لا تتحول لتكون منهجا وقناعة".
وختم بالقول إن "حسن الظن يبقى مقدما في حق طليعة من أهم طلائع هذه الأمة التي نحبها ونرجو لها الخير"، حسب تعبيره.
وانتقد سوريون تصريح "عطون"، معتبرين أنه يتماهى مع رؤية حماس من خلال تبرير تحالفها مع النظام الإيراني، ومحاولات تبربها من نظام الأسد خلال الفترة الأخيرة.
